مشاركة مميزة

صورة
ادخل الى موقعك المفضل من هنا

الامراض المزمنة عند المسن واثارها على صحته النفسية داء السكري عند المراة كنمودج


الامراض المزمنة عند المسن واثارها على صحته النفسية

داء السكري عند المراة كنمودج



شكر وتقدير
نشكر الله سبحانه وتعالى الذي وفقنا في انجاز هذا العمل واعاننا على تحمل صعوباته
فلك الحمد ياربي كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
وباسم هذا العمل نتقدم بالشكر الكبير الى كل من ساهم وسهر من اجل انجازه واتمامه. ونخص بالذكر استاذنا الفاضل وقدوتنا وشرفنا الجاد '' …… ''
الذي كان لنا نعم الموجه فلم يبخل بجهده ولا بوقته او نصائحه وعلى طريقة اشرافه التي تترك مجالا لابراز الشخصية العلمية للطالب فجزاه الله عنا خير الجزاء.
كما اتوجه بشكري وحبي لقرة عيني على
فضلها ودعمها لي في اصعب الاوقات وابي الكريم وسندي في الحياة والى كل من ساهم من قريب او من بعيد في انجاز هذا البحث.

الفهرس
الباب الاول : الاطار النظري
الاطار العام
-         تقديم عام
-         اشكالية البحث
-         فرضيات البحث
-         اهمية البحث
-         دوافع البحث
       I.            الفصل الاول
مفهوم الشيخوخة
احصائيات
تعريف حول مرحلة الشيخوخة
المشكلات التي يواجهها المسن
تعريف بعض الامراض المزمنة
خصائص الامراض المزمنة
تعريف مرض السكري
اسباب مرض السكري
تعريف مرض السرطان
انواع مرض السرطان
     II.            الفصل الثاني
نظريات خول الصحة النفسية
تعريف حول الصحة النفسية
تعريف الارق وقلة النوم
تعريف القلق
اسباب اضطراب القلق
ادوية وطرق للتخفيف من حدة القلق
تعريف الاكتئاب
الاسباب البيولوجية المؤدية للاكتئاب
ملخص الاطار النظري
الباب الثاني : الاطار التطبيقي
       I.            الفصل الاول 
مقدمة
الاشكالية
الفرضية العامة
الفرضيات الاجرائية
اهمية البحث
دوافع اختيار البحث
اهداف البحث
التحديد الاجرائي للمفاهيم
     II.            الفصل الثاني 
تمهيد
منهج البحث
ميدان البحث
مجموعة البحث
ادوات البحث وتقنياته
  III.            الفصل الثالث
دراسة الحالة
تحليل دراسة الحالة
نتائج البحث وتفسيرها
مدى التحقق من الفرضيات
ملخص البحث
خاتمة الدراسة











الباب الاول : الاطار النظري













الاطار العام
مقدمة
الامراض المزمنة عند الشخص المسن وأثارها الصحة النفسية تقدم العمر هو أمر طبيعي يمر به االنسان ولكن هناك بعد تغيرات التي تطرأ على الصحة الجسدية التي تضفي أتراها على الصحة النفسية ما يؤدي إلى االصابة ببعض األمراض المزمنة متل أمرض القلب إلهاب المفاصل الزهايمر أمراض السكري الصم ضعف البصر مرض السرطان هشاشة العظام السمنة كل هده األمراض تظهر بكثرة لدى المسن وقد يكون سببا وراثيا او مكتسبا وبهذا فان االمراض النفسية كالاكتئاب او القلق قد تؤثر بشكل كبير في حياته اليومية او العلمية وقد يتفاقم معها المرض المزمن لدى الشخص وهل التغيرات النفسية المصاحبة لكبر السن هي شيء حتمي وال مفر منه كجزء من التركيب الحيوي لهذا المسن ام انها انتاج للتنظيم االجتماعي السائد في المجتمع؟ وان من الصعب عند تناول مرحلة الشيخوخة ان تتقيد بسن محدد فتسلل التغيرات الفيسيولوجية و النفسية يختلف اختالفا كبيرا من شخص ألخر وبما ان مجتمعنا من ضمن الدول النامية فهو يسعى جاهدا لوضع اللبنات االساسية ألعداد اطار استراتيجي للنهوض بأوضاع المسنين من خالل ما يلي تنظيم لقاءات تشاورية مع مل من القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية وصناديق التقاعد وكذا جمعيات المجتمع المدني العاملة والمسيرة لمراكز الرعاية االجتماعية للشخاص المسنين بهدف تحديد االولويات فب مجال النهوض بحقوق االشخاص المسنين.
-         الاشكالية
ماهي االمراض االكثر شيوعا بين المسنين؟
كيف يجيب التعامل مع من بلغو سنا معينا؟
وهل تكون العناية الطبية لذوي االمراض المزمنة من المسنين ام تتطلب موافقة نفسية و اجتماعية و عائلية ؟
-         الفرضيات
افترض ان االمراض المزمنة لدى المسنين االكثر انتشارا هي الزهايمر و السرطان و السكري والتهاب المفاصل
افترض انه يجيب التعامل مع المسنين عبر مصاحبة وتوفير االحتياجات الخاصة بهم سواء مادية او معنوية افترض ان االشخاص المسنين هم في امس الحاجة الى العناية الطبية و النفسية واالجتماعية والعائلية
-         اهمية البحث
تبرز اهمية البحث في كونه يتناول شريحة هامة في المجتمع وهي فئة المسنين. و الحاجة الماسة الى دراستها واالهتمام بها خاصتا عند تعرض هاته الفئة الى امراض مزمنة وفتاكة. و كذلك عندما تمس صحته النفسية
-         دوافع اختيار البحث
من الدوافع التي جعلتنا نختار عينة الدراسة تتمثل في الحاجة الملحة لهاته الفئة العمرية المهمشة نسبيا و التي تتميز مرحلتها العمرية بالمرض ومشكالته و العجز و مشاكل قصر النظر اما من الناحية السيكولوجية نستخلص منها القلق والتوتر واالكتئاب وفقدان الهدف من الحياة و الشعور بالوحدة كل هذا يدعو الى البحث عن طرق العالج و التخفيف من شدة التوتر النفسي المصاحب لألشخاص المسنين خاصتا
-         اهداف البحث
يسعى هذا البحث الى التعرف على االثار النفسية عند االشخاص المسنين الذين امراض مزمنة طريحي الفراش.
                                                                                                                                                                    I.            الفصل الاول
-         مفهوم الشيخوخة
ان مفهوم الشيخوخة من الناحية اللغوية هي مرحلة من مراحل العمر تبدء من سن الخمسين فما فوق و اصطلاحا هناك مفاهيم ودراسات اشارت اليه ،فمن خالل تحصيلي الدراسي فان العلماء لم يبدو اهتمامهم بكثرة بهذا الخصوص على غرار علم النفس النمو عند الاطفال وبالتالي هناك تفريط وتهميش لهاته الفئة من الاشخاص لكن الان اصبح لهاته الفئة اعتبارا واولت اهمام الدراسات السيكولوجية في علم النفس اما في المغرب نجد بان الدولة تعمل على تشجيع البحث العلمي بخصوص هاته الفئة بحيث انشا المصدر الوطني لألشخاص المسنين ويعتبر هزا المشروع كاستراتيجية لوزارة التضامن والمرأة والمساوة والتنمية االجتماعية والغاية منه معرفة واقع المسنين بالمغرب وافاقهم المستقبلية كما انه اطلقت الوزارة سنة 2017 حملة سنوية التي تدعم فئة المسنين والعجزة في المجتمع المغربي تحت شعار" الناس الكبار كنز فكل دار" تسعى من خلاله الوزارة الى التحسيس بأهمية هاته الفئة والنهوض بالدور الاسري وحماية حقوقهم وضرورة احترامهم و تقديريهم والاعتراف بكفاءتهم وقدراتهم .[1]وفي سياق الحملة افادت المندوبية السامية للتخطيط وهي مؤسسة حكومية تعني بالتخطيط واالحصاء ضمن بالغ جديد لها بان عدد الاشخاص المسنين في البلاد تزايد ثلاث مرات و نصف المرة بين عامي 1960 و 2014 من836 الف شخص الى 2.3 مالين نسمة اي ان نسبتهم ارتفعت من7.2 بالمئة ال4.9 في المئة من مجموع السكان وتتوقع مندوبية التخطيط ارتفاع نسبة المسنين داخل المجتمع المغربي في افق عام 2050 ووصولها الى2.32في المئة من مجموع سكان البالد بعدد يصل الى 10مالين مسن اضافتا الى ان 70في المئة من االشخاص المسنين اميون لكن الاهم وهو تطبيق القانون الخاص بالتغطية االجبارية للصحة وكذا مشروع احداث وحدة للطب النفسي والعقلي لفائدة االشخاص المسنين بالمستشفى الجامعي للامراض العقلية بمدينة سلا وفي افق تعميمها على مستوى المستشفيات الجامعية والجهوية وهاته الخطوة هي من اهتمامات وزارة الصحة في اطار محور تحسين عالج االشخاص المسنين المرضى .
-         تعريف مرحلة الشيخوخة
يتيم تحديد الافراد كبار السن حسب[2] 5 DSMبانهم اولئك الذين تعدوا سن الستين وهو حكم احتياطي تعسفي نابع من بعض السياسات االجتماعية بشكل اكبرمن صدوره عن اي عملية نفسية ولكي يقوموا ببعض الاصالحات الواضحة فان المتخصصين في علم نفس الشيخوخة يقسمون الافراد الذين تزيد اعمارهم على 65عاما الى ثالث فئات صغار السن وهم اوالئك الذين تبلغ اعمارهم من 65الى74عاما ومجموعة كبار السن وهم الذين تبلغ اعمارهم من 75الى 84 عاما والمجموعة االكبر سنا وهم اوالئك الذين تزيد اعمارهم على 85عاما.
-         اما المشكالات التي يمكن مواجهتها في مرحلة الشيخوخة هي كالتالي:
من المعلوم ان الصحة العقلية ترتبط ارتباطا وثيقا بالمشكالت الجسمية واالجتماعية في حياة الفرد من بين المشاكل المتوقع حدوتها وهي كالعجز وجوانب الضعف الحسية والعصبية وفقدان المحبين واالثار المتراكمة للتجارب المريرة التي وقعت اثناء رحلة الحياة "من بين الميكنيزمات الدفاعية عند بعض االشخاص المسنين هو ميكنيزم النكوص او  Régressionوهي ان يعود الفرد الى السلوكات السابقة تعلمها في الماضي لمواجهة الضغوطات النفسية و التكيف مع القلق بمعنى اخفاء اضطرابات مرضية او معانات في حياته وبالتحديد في فترة الشيخوخة والضغوط االجتماعية مثل اتجاهات الوصمة نحو كبار السن ويعاني حوالي 80%من االافراد كبار السن مشكلة طبية واحدة كبرى على الاقل.. وهناك وجه خاص من عملية التقدم فبدي السن او الشيخوخة يستحق اهتماما من نوع خاص فكلما تقدم االفراد في السن قلت قدراتهم على النوم كمل تقل درجة العمق في نومهم ولذلك فانه عند سن الخامسة و الستين يشكل 25 %من االفراد من معاناتهم مشكلة الارق وقد تسبب مشكلات النوم المزمنة و التي ال عالج لها في تدهور المشكلات الصحية البدنية و النفسية و المعرفية على سواء بل ويمكنها ايضا ان تؤدي الى زيادة خطر الوفاة وقد اتضح ان العالج النفسي يخفض الارق بين كبار السن.
-         تعريف لبعض الامراض المزمنة عند الاشخاص المسنين:
ان االمراض المزمنة مسؤولة عن مالين الوفيات المبكرة كما انها تشتمل على اربع مجموعات رئيسية حسب ما جاء في [3]مقال "الجزيرة" وهي امراض القلب :مثل السكتات القلبية والدماغية وارتفاع ضغط الدم والسرطان بأنواعه الامراض المزمنة هي مشكلة عالمية وشهدت ارقامها مند العقود االخيرة من القرن العشرين ارتفاعا ملحوظا اما في البلدان العربية فهي تشكل تحديا لصناع القرار وواضعي الاستراتيجيات الصحية والطبية.
-         خصائص الامراض المزمنة :
لا تنتقل بالعدوى فهي ليست ناجمة عن البكتيريا الفيروسات االصابة بها عادة تكون صامتة وقد لا ينتبه المريض لها الا بعد بدء حدوث المضاعفات مثل مرض ارتفاع ضغط الدم ترتبط بالسلوك الغذائي و الحركي للافراد والمجتمعات فمثال داء السكري يرتبط بزيادة الوزن والبدانة وترتبط امراض الجهاز التنفسي بالتدخين علاجها عادة يمتد طوال عمر الشخص وليس لفترة معينة فمثال عادة يحتاج مريض ارتفاع ضغط الدم الى المواضبة على العلاج الى اخر عمره.
علاجها عادة مكلف ويتضمن مراحل قد تكون مزعجة للمريض مثل العالج الكيميائي و االشعاعي بالنسبة للمصابين بالسرطان تتسبب الامراض المزمنة سنويا في قرابة 36مليون وفاة عالميا وتحدث 80%من الوفيات في البلدان الفقيرة والنامية و9مالين من وفيات الامراض المزمنة هم اشخاص اعمارهم تحت سن الستين.
وتتنوع وفيات الامراض المزمنة على مجموعاتها المختلفة كالتالي :
·        امراض القلب عن 3.17مليون وفاة
·        السرطان 6.7ملايين
·        مراض الجهاز التنفسي 2.4ملايين
·        داء السكري 3.1مليون
وفي مجتمعنا وصلت نسبة االشخاص المسنين الذين يعانون على الاقل من مرض واحد الى 60%سنة 2006.
-         تعريف مرض السكري
كما جاء في [4]الدكتور نشوان عبد الاله نشوان
ان مرض السكر Diabètes حسب تعريف منضمة الصحة العالمية عام1979مرض السكري بانه حالة مرضية مزمنة قد تحدث بسبب عوامل وراثية او بيئية وهي تعني نقصا مطلقا او نسبيا في افراز هرمون االنسولين من غدة البنكرياس مما ينتج عنه ارتفاع في نسبة السكر في الدم والبول الى جانب اضطراب في اكسدة المواد الغذائية السكر(السكر والدهون والبروتين) ومرض السكر له عدة انواع واكثرها انتشارا او شيوعا هو ما يعرف بالنوع االول المعتمد على االنسولين IDDM)) والنوع الثاني الغير معتمد على االنسولين (NIDDM)
وهناك تعريف اخر لمرض السكري :
[5]كان مرض السكري مميتا حتى عام 1922م عندما تم عزل الانسولين لاول مرة من قبل العالمين Best and Bantingالذين بينا اعرض المرض واسبابه وكيفية التعامل معه رغم ان هذا المرض قد عرف عند قدماء المصرين مند حوالي 3000 سنة قبل الميلاد اي اكثر من 500سنة كما عرفه الاغريق والصينيون وعلماء العرب اذ كتبه الرازي وابن سينا وسبب المرض نقص في افراز مادة الانسولين التي تساعد على تمثيل السكر اذا نقصت هذه المادة في الجسم زادت نسبة السكر في الدم فيتحول هذا الفائض الى الكلية التي مهمتها تنقية الدم من الشوائب فتضطر الى طرح هذا السكر الفائض مع البول هكذا فكلما زادت نسبة السكر زادت الحاجة الى التبول ونتيجة لكثرة التبول تنقص سوائل الجسم فيحتاج الجسم الى تعويض ما فقده فيحس بالعطش الشديد ويزيد شرب للماء كما ان فقد كميات كبيرة من السكر من الجسم دون ان يستفيد منها كطاقة تجعل الجسم بحاجة لتعويض هذه الطاقة فيزيد التهامالاكل وخاصة الحلويات و لكن رغم كثرة الاكل الى ان الجسم لايستفيد منه اذ انه لا يمثل الغذاء من سكر او بروتين كما ينبغي فيؤدي هذا بالتالي الى فقد الوزن والضمور النحافة ونتيجة لعدم انتاج الطاقة الالزمة يحس الجسم بالوهن و الشعور بالعياء والتعب.
-         اسباب لمرض السكري
·        الوراثة: حيث انه اذا كان الوالدان او احدهما مصابا فان بعض االبناء يكون لديهم االستعداد لإلصابة به
·        السمنة: إذ ان كمية الانسولين التي يفرزها الجسم ال تكون كافية لكي توزع على مالين الخاليا االضافية ومن ثم تقل نسبة االنسولين عن حاجة الجسم فتزيد نسبة السكر.
·        الالتهابات الحادة: التي تصيب الجسم اذ انها تفقد الجسم طاقته الانتاجية.
·        الاضطرابات النفسية :و الهزات العنيفة اذ انها تحدث اضطرابا كبيرا في عمل الغدد الصم بشكل عام وقد ذكرت نقطة اساسية تهم هذا الموضوع وهي فيما يخص نقص هرمون االنسولين اما اذا كان االضطراب في زيادة الهرمون فانه يؤدي الى اضطرابات منها انخفاض مستوى السكر في الدم عن المستوى الطبيعي فينتج رجفة وزيادة القلق وغزارة فإنتاج العرق واحيانا يكون نقص سكر الدم حالة عارضة نتيجة نشاط غذائي يسببه التعرض المستمر للضغوط و الصرعات والمناقصات وبزيادة هرمون االنسولين يتدنى تركيز السكر في الدم ومن شان حاالت نقص سكر الدم والتي يطلق عليها كذلك اسم فرط االنسولين الوظيفي ان يتبلد ذهن المريض ويضطرب تفكيره ويتشوش وقد يذهل عما حوله وتأتيه الهلوسات و الهذاءات في حاالت الشديدة ويشكو المريض الجوع والعرق وتتعثر خطاه ويرتعش او يتشنج وتزدوج عنده الرؤية و بإعطائه بعض السكر تزول الاعراض وال يتذكر المريض لحالته اذا زاد تعاطيهم لألنسولين في محاولة لحل مشاكلهم العاطفية ويستخدم احيانا العالج بانقاص سكر الدم وقد يسبب مرض السكري ضعف البصر او فقدانه )الدكتور: علي احمد وادي اخالص الجنائي)
-         تعريف مرض السرطان
ان كلمة السرطان توحي بالفزع والخوف لكل منا وهو عبارة عن مرض يهاجم الوظيفة الطبيعية للخلاياالامر الذي يؤدي الى تذمير او تعديل في جينات الخلية و بالتالي نمو غير طبيعي وغير مسيطر عليه لخاليا السرطان يمكن ان تنتشر في الجسم من خلال الدم او الجهاز اللمفاوي ويعتقد ان نسبة 80%من امراض السرطان تعود الى مسببات بيئية والى نمط الحياة التي يعيشها الانسان المعاصر اذ يمكن الوقاية من االصابة بهذا المرض من خلال اختبار ومزاولة اساليب الحياة الصحية السليمة ويشير جوثر Gauthier1986 )) الى ان العدد المتوقع متهم بمرض السرطان في الواليات المتحدة االمريكية قدر ب (272000 ) انسان منهم حوالي( 141600) بسبب التدخين ومثل هؤالء سيموتون ال صابتهم بسرطان القولون والمعدة والمرئي بسبب العادات الغذائية الغير السليمة مثل تناول نسبة عالية من الدهون وتناول االطعمة الغذائيةالمعالجة كيماويا الى جانب المشروبات الكحولية وعدم تناول االطعمة الغذائية الصحية المحتوية على االلياف مثل الخضروات وخبز القمح وغيرها كما ان هناك العديد من الدراسات التي اثبتت بان الرياضة تساهم الحد من االصابة بمرض السرطان كدراسة فريش (al1985 et frisch) في دراستهم التي انتشرت محلة السرطان البريطانية ونتائج هاته الدراسات العالمية هو ان ممارسة االنشطة البدنية خالل الطفولة والمراهقة والشباب وبما لها عالقة في تقليل االصابة بالسرطان في المراح العمرية المتأخرة كما يشير shepherdc1990 الى ان النشاط البدني يعتبر اليات كامنة تحسن عمل جهاز المناعة بشكل عام وتؤدي الى زيادة عدذ او زيادة نشاط الخاليا القاتلة الطبيعية ويشير شيفرد ان النشاط البدني والحركي له عالقة بتحسين الحالة النفسية للمريض [6](الدكتور نشوان عبدالاله نشوان ) كما توجد عالقة السرطان بالذاكرة لدى االنسان الن العالج الكيماوي والعالج باإلشعاعات لمرض السرطان يؤدي الى التسبب في فقدان الذاكرة وقد قام حديثا باحثون من مركز اندرسون للسرطان CENTER CANCER.ANDERSON.D.M بمدينة هيوستون بتقويم الذاكرة وبغض الوظائف المرفية في نساء يعانين من سرطان الثدي قبل واثناء العالج الكيماوي وقد نشرت الدراسة في مجلة CENCER في عام 2004 وتبين منها ان33%مت النساء حدث لديهن عجز في واحدة و اكثر من المناطق التالية :التعلم والذاكرة وسرعة التجهيز واالنتباه واالدراك البصري قبل بدء العالج الكيماوي وان 61 %حديث لديهن عجز ستة شهور بعد بدء العالج الكيماوي ولوحظ ان المشكالت المعرفية التي سببها العالج الكيماوي كانت عابرة وقد تحسنت نصف النساء الالتي حدث لهن هذه المشكالت في مراكز اندرسون اذ وجد مشكالته تحسنت بعد سنة من انتهاء العالج[7](الدكتور رجاء محمود ابو عالم ).
وكما جاء في [8]المجلة العلمية لمنظمة الصحة العالمية ان تعاطي التبغ والكحول واتباع نضام غدائي غير صحي وقلة النشاط البدني من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالسرطان في جميع انحاء العالم وتتمثل بعض االلتهابات المزمنة عوامل خطر لإلصابة بالسرطان وهي تكتسي اهمية كبرى في البلدان المنخفضة الدخل وقد نجمت عن%15 من انواع السرطان التي شخصت في عام 2012 عن االصابة بالتهابات سرطانية منها فيروس التهاب الكبد Bو C
-         انواع السرطان االاكثر انتشارا التي تسبب الوفاة.
·        سرطان الرئة 69.1 مليون وفاة.
·        سرطان الكبد 788000مليون وفاة.
·        سرطان القولون والمستقيم 774000وفاة.
·        سرطان المعدة754000وفاة.
·        سرطان الثدي 571000وفاة كما يعد السرطان ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم سنة 2015 حصد8.8 حالة وفاة ويعتبر التقدم في السن سببا في الصابة بالسرطان وذلك بسبب اضمحالل الخاليا كلما تقدم الشخص في السن.
                                                                                                                                                                 II.            الفصل الثالث
-          نظريات حول الصحة النفسية
ويستند بحتنا هذا على عدة نظريات من بينها :
نظرية فيلهلم رايش: محلل نفسي منشق غلى الفرو يدية ويعرف المرض انه الوقوع في الجمود الدفاعي للدرع الطبيعة والعضلية لإلنسان المقيد روحا وجسدا كرد دفاعي ضد القلق اما الصحة النفسية التي تمتل هدف العالج والشفاء فهي التحرر من القيود النفسية العضلية الذاتية واطالق الطاقات الحية كي تتجسد في الحب والحياة وتنمو في حالة من الحرية النفسية ذات الطابع االيجابي البناء السعادة واالنجاز ويالحظ بجالء ان منضور رايش في الصحة والمرض مرتبطة بموقفه المعارض والرافض للقيود المؤسسة التي تشل الطاقات الحية.
النظرية الجيشطلتية  :يرى بيرلز ان الصحة النفسية تتحقق حيث يتمكن الشخص من الوقوف على قدميه وتحمل مسؤولية مصيره ويتمن من عيش رغابته ومشاعره في حالة من اللقاء مع الذات وانطالق حيويته في اتجاه نمائي.
التيار العالج العقالني المعرفي : الذي طور البيرت اليس وتيار العالج المعرفي الذي طوره بيك ومساعدوه حتى غذا من اكثر الطرق العالجية النفسية الحديثة انتشارا فلهما وجهة نظر في الصحة النفسية و المرض ترتكز على القاعدة المعرفية التي يقولون بها على ما بينهما من اختالف دالك ان طريقة بيك اكثر عمقا على المستوى المعرفي وتشكل تطورا كبيرا لما يتبناه اليرت اليس.
خلاصة القول انهما كليهما يريان في المرض النفسي سيطرت ردود الفعل االنفعالية السلبية على الشخص وسلوكه و تعود ردود الفعل هذه الى نظام من االفتراضات المعرفية الخاطئة تبعا ألليس والى نظام الافكار الالية المرتكزة على نواه من نظام المعتقدات العميقة حول الذات والعالم تبعا لبيك وهذا ما يراه بعض الاشخاص المسنين في ان حياتهم بدأت بالزوال واقتراب الموت يشكل لهم زعزعت وعدم استقرار نفسي وقد يزداد المريض الحامل للمرض المزمن تضاعفا وخطرا على صحته النفسية والجسدية وهذا ما ستراه مع اريك اريكسون خاصتا في مرحلة الشيخوخة ضمن القائمة التي وضعها سنة 1950 وهي التكامل الشخصي مقابل الياس واالسى تدخل الشخصية مرحلة الشيخوخة وبداية ونهاية المسار الوجودي فأما الشخصية المعافاة فهي التي تعيش في حالة الانسجام والوفاق مع الذات والكون يعد مسيرة نمائية ايجابية لكل المهام العمرية تدخل الشخصية المعافاة في طور الطمأنينة والسالم والحكمة بينما الشخصية المضطربة التي عانت فشل تحقق مهام المراحل العمرية نفع في االسى و الياس نتيجة لضياع الحياة وتبددها [9](الدكتور مصطفى حجازي ).
كانت هذه النظريات عبارة عن صورة لمفهوم معنى الصحة النفسية وبحثنا هنا قائم على معرفة مدى االثر الذي تسببه الامراضالمزمنة عند الشخص المسن على صحته النفسية.
وقد جاء في [10]كتاب(DSM 5 ) علم النفس المرضي استنادا على الدليل التشخيصي الخامس توضيحا متميزا وهو كالتالي تعد معاير الدليل التشخيصي و الاحصائي للاضطرابات النفسيةبالنسبة لكبار السن هي نفسها بالنسبة للافراد الاصغر سنا ويجب ان تأخذ عملية التشخيص في حسابها جانب الرعاية.
فالاضطراب النفسي طبقا للدليل التشخيصي لا يتيم تشخيص اعراضه اذا كانت راجعة لظرف طبي او من الاثار الجانبية لدواء ما ونظرا لشيوع الظروف الطبية في مرحلة تقدم العمر فمن الضروري استبعاد مثل هذه التفسيرات عند التشخيص فالمشكالت الطبية مثل الغدة الدرقية ومرض اديسون ومرض كوشينج ومرض باركنسون ومرض الزهايمر ونقص السكر و الانيما ونقص الفيتامينات كل هذه المشكلات من شانها ان تخلق اعراضا تشبه الفصام او الاكتاب او القلق فالمشكلات الطبية قد تزيد من الاكتاب وبهذا فيجب على الاكلينيكيين ان يكونوا ايضا واعين للتفاعل بين الصحة الجسمية والصحة النفسية.
وبهذا فان الصحة العقلية ترتبط ارتباطا وثيقا بالمشكلات الجسدية والاجتماعية في حياة الفرد وليس هناك فئة تتعرض لهذه المشكلات سوى فئة كبار السن كما يعاني حسب DSM5[11]حوالي 80%من االفراد كبار السن مشكلة طبية كما سجلت المجموعة التقنية لمنظمة الصحة العالمية ان نصف االستهالك الكلي لألدوية يكون من قبل اناس في 60او اكثر وهناك العديد من المشكالت الناتجة عن العالج الدوائي تظهر في مرحلة الشيخوخة ومن احدى المشكالت الرئيسية هي المشكالت الصحية المزمنة التي يعانيها كبار السن من النادر ان تخف.
ويمكن لتعدد االدوية او وصف العديد من العقاقير للمريض ان يؤدي اى زيادة خطر التفاعالت المعاكسة للدواء او العقار و التي تسبب في اثار جانبية هائلة وقد ينتج عنها ايضا تفاعالت مثيرة للحساسية او في الغالب فان االطباء يلجأون الى كتابة المزيد من االدوية لمقاومة االثار وهكذا تستمر الحلقة المفرغة.
-         تعريف الارق وقلة النوم
 حسب  DSMS هناك وجه خاص من عملية التقدم في السن او الشيخوخة يستحق اهتماما من نوع خاص فكلما تقدم االفراد في السن قلت قدراتهم على النوم كما تقل درجة العمق في نومهم ولذلك فانه عند سن 65 يشكوا 25 %من االفراد معانتهم مشكلة االرق ومع التقدم في السن تتزايد معدالت االختناق اثناء النوم و هو اضطراب يتوقف الفرد فيه عن التنفس لمدة ثوان او دقائق اثناء الليل و غالبا ما ينتج االرق عن الاثار الجانبية للدواء او يكون ناتجا عن الالم التي تسببها بعض االمراض او المشكالت الطبية و قد تتسبب مشكلات النوم المزمنة والتي لاعالج لها في تدهور المشكالت الصحية البدنية و النفسية والمعرفية على سواء فبقاء الشخص مستيقظا بكامل ارادته شيء وعدم القدرة على النوم شيء اخر وللقلق اشكال متعددة فالارق االستهلالي يشير الى صعوبة محاولة النوم ومن بين االسباب الشائعة الارق القلق والافكار المتلاحقة والارق الاوسط هو الاستيقاظ في منتصف الليل و عدم القدرة على العودة الى النوم وهذا النوع من المشكلة يميز الناس الذين يعانون من الالام المزمنة قد توقظهم من سباتهم و االستيقاظ المبكر في الصباح كثيرا ما يرتبط بالاكتئاب ومهما كان الشكل الذي يتخذه الارق الى ان الاثر واحد و هو عدم الحصول على كفاية من النوم مما يترتب عليه شعور بالتعب خلال اليوم التالي والاثرالمدمرللارق على الذاكرةفالنوم القليل يحرم الشخص من الوقت الكافي لتماسك المخ و يقلل من اليقظة اثناء اليوم وبذلك يضعف الانتباه ويصبح االرق بجميع انوعه مالوفا مع التقدم في العمر.
-         تعريف القلق
يعرف القلق Amaiety بانه توجس من مشكلو متوقعة ويعرف الخوف Fear في القابل بانه رد فعل لخطر حالي و يركز الاخصائيون النفسيون على الراهن في الخوف في مقابل التوقع في القلق فالخوف يتعلق بخطر واقع في هذه اللحظة اما القلق فعادة ما يتعلق بخطر في المستقبل و بالتالي فان الفرد الذي يواجه الدببة يشعر بالخوف اما الطالب الجامعي الذي ينشغل تفكيره باحتمال ان يكون راتبه متدنيا بعد التخرج بما في القلق ويمكن ان يصاحب كل من القلق الجوغ استشارة الى نشاط في الجهاز العصبي السيمبثاوي وكثيرا ما تكون دراجة االستشارة متوسطة في حالة القلق و اعلى منها في حالة الخوف فالفرد الذي يعاني القلق قد ال يشعر سوى باضطراب في النشاط و توتر فيسيولوجي اما الفرد الذي يعاني فقد يكون عرفه غزيرا وتنفسه متساوي و بداخله رغبة في الهروب ال يستطيع مقاومتهما و القلق والخوف ليس سلبيين بالضرورة فكالهما في حقيقة االمر يساعد على التكيف فالخوف عنصرااساسي في االستجابة التالية الهروب او العراك اي ان الخوف يسبب تغيرات سريعة في الجهاز العصبي السيمثاوي تهيؤ الجسد للهروب او العراك و الخوف في الوقت المناسب ينقد حياة االنسان اال اننا نجد في بعض اضطرابات القلق ان منظومة الخوف تبدو قد اخفقت فالفرد يشعر بالخوف مع عدم و جود خطر في البيئة المحيطة وانفعال القلق يساعد على التوافق حيث انه يساعدنا على الانتباه الى المخاطر المستقبلة و التخطيط لها اي انه قد يزودنا في القدرة على الاستعداد و يساعد في تفادي المواقف الخطرة المحتملة ويجعلنا نفكر جيدا في المشكالت المحتملة قبل حدوثها الا ان القلق الخفيف يساعد على التكيف و القلق المفرط ضار وحسبDSMSفان القلق يضر المجتمع كثيرا و كذلك المصابين به كما انه يكلف المجتمع ضعف متوسط النفقات الطبية و يمثل عامال استهدافيا ألمراض االوعية القلبية و امراض طبية اخرا و يجعل المرض أكتر تعرضا الافكار الانتحارية والمحاولات الفعلية ويؤدي إلى صعوبات في التوظيف و يثير قضايا خطيرة تتعلق بالعالقات بين الافراد. و يرتبط اضطراب القلق بتدني أبعاد نوعية للحيات. كما أن اضطراب القلق أيضا يشترك مع اضطرابات أخرى فثلث المرضى با اضطراب القلق عادة يتم تشخيصهم بفئة تشخيصية أخرى المضطرب نفسي بوجه خاص حوالي 60 %من المرضى الذين يخضعون للعالج من اضطرابات القلق قد تم تصنيفهم تحت فئة الاكتئاب.
كما انه توجد مجموعة اضطرابات القلق ضمن فئة االضطرابات النفسية ، بحيث ان المخاوف المحددة هي شدة الخوف من شيء أو موقف. واضطراب القلق االجتماعي هو القلق الشديد من الغرباء والتفحص الاجتماعي أما الاضطرابات الهلع فهو القلق من تكرار الهلع. اضطرابات االماكن المفتوحة. هو الخوف من الاماكن التي يصعب الهروب منها أو الحصول على المساعدة إذا ظهرت أعراض القلق ، وأخيرا القلق العام استمرار ا لهم على الاقل لمدة 3 أشهر. وحوالي 60 %من الافراد ذوي الاضطرابات القلق يمرون بخبرة نوبة الاكتئاب أثناء حياتهم و النساء أكتر تعرضا. الاضطراب القلق مقارنة مع الذكور و التأثيرات الثقافية تركز على الخوف و طريقة التعبير عن الاعراض و اختلاف انتشار اضطرابات القلق. كما أن المعتقدات السلبية المستمرة من شأنها أن تظهر اضطراب القلق و كثيرا ما يقول المصاب بها أنهم يعتقدون بأن أشياء مكروها سوف تحدت لهم. فنجد مثال أن المصاب بالاضطراب الهلع قد يعتقدون بأنهم على وشك الموت عندما يبدأ القلب في الخفقات السريع.
الا أن القضية الرئيسية لا تنصب على السبب وراء ذلك التفكير السلبي الذي يراود هؤلاء الافراد في البداية و انما تتعلق بكيفية استمرار تلك المعتقدات كما ان االفراد الذين يعتقدون انهم لا يستطيعون السيطرة على البيئة المحيطة بهم يكونون اشد عرضة للاصابة بعدد كبير من اضطرابات القلق وقد ركزت بعض الدراسات على اثارة نوبات الهلع تجريبيا اكثر من سبع سنوات حيث سعت هذه الدراسات لدعم فكرة ان الافراد الذين يعانون نوبات الهلع يخشون بشكل مفرط حدوث تغيرات جسدية وذلك لتفسيرهم الكارثي و الخاطئ للعالمات الجسدية.


-         اسباب اضطرابات القلق
النماذج السلوكية للرهاب المحدد تبني على نموذج العاملين للتشريط ويقترح النموذج بان الاستعداد التطوري يحدث تشريطابالخوف و مواقف او اشياء اخرى .النماذج العصبية الحيوية تشير الى وجود مناطق في المخ هي المسؤولة عن افراز النورادرينالين المثير للقلق.
النظريات المعرفية ترى ان مثل هذه االحاسيس تثير الخوف بسبب سوء فهم كارثي للاعراض الجسدية
-         الادوية لتخفيف اعراض القلق
مضادات الاكتئاب و البنزوديازيبينات هي الاكثر استخداما كأدوية لالضطرابات القلق و هناك بعض المخاوف من ان البنزوديازيبينات قد تسبب ادمنا.
لايقاف الادوية عادة ما يؤدي الى الانتكاس لهذا السبب تعتبر العالجات المعرفية و السلوكية اكثر فائدة من الدواء لعالج معضم اضطربات القلق. احد المناحي الجديدة تناول دواء ديسيكلوسيرين اثناء عالج التعرض الا ان (براين) يشيرالى ان العقاقير ال تعطي وعودا حقيقية لتطور الصحة و بلوغ االستقلالية كما تفعله التمارين الرياضية لكبار السن بصورة عملية فن الرياضة و الصحة وللرياضة فوائد نفسية وعقلية لدى المسن، فالنشاط البدني يرمي الى الاستقرار النفسي وللاسترخاء والتحرر من التوتر العصبي، والابتعاد عن العزلة والانطواء وبالتالي يعزز التوازن النفسي لكبار السنDSM5.
-         تعريف الاكتئاب
يستخدم مصطلح الاكتئاب "Dépression "على نطاق واسع في اللغة االنجليزية واللغات الاجنبية االخرى للتعبير عن الاكتئاب النفسي، وعن بغض المعاني االخرى في المناسبات المختلفة ... ففي علم الاقتصاد دليل هذا المصطلح على الكساد واالنكماش في المعامالت المالية، وفي علم االرصاد الجوية هو تعبير عن حالة الطقس ويعني حدوث منخفض جوي، وفي علم وظائف االعضاء هو تعبير عن تناقص في وظائف بعض الاجهزة الحيوية.
ما في الطب النفسي -وهذا موضوعنا- فإن لمصطلح الاكتئاب اكثر من معنى لكنها رغم عدم التشابه فيما بينها في كل االحوال تدور حول نفس المفهوم، فالاكتئاب قد يكون احد التقلبات المعتادة للمزاج استجابة لموقف نصادفه في حياتنا يدعو الى الشعور بالحزن والاسى مثل فراق صديق او خسارة مالية، وقد يكون الاكتئاب احيانا مصاحبا للاصابة بأي مرض آخر فمريض االنفلونزا مثال نتوقع ان يكون في حالة نفسية جيدة، وهذا غالبا ما يشعر بالكآبة إلصابته بهذا المرض وفي هذه الحالة يكون الاكتئاب ثانويا نتيجة لحالة أخرى تسببت في هذا الشعور، اما المفهوم الاهم الاكتئاب هو وصفه كأحد االمراض النفسية المعروفة، ويتميز بوجود مظاهر نفسية وأعراض جسدية.[12](الدكتور لطفى الشربيني ).
وكتعريف آخر لالكتئاب يمكن ان يؤدي االكتئاب الى صعوبة في التركيز والتفكير في التفاصيل ،واستيعاب المعلومات الجديدة ،كما يمكن ان يؤثر االكتئاب ايضا في النوم ،وقد يؤدي الحرمان من النوم الى تعقيد المشكالت المعرفية. وتشير الدراسات الى ان االكتئاب طويل المدى يمكن ان يؤدي الى فقد الخاليا العصبية.[13](الدكتوررجاد محمود ابو عالم(..
اذا ففي منتصف العمر وبما لديه من امكانات وقدرات ومهارات يستطيع الانسان ان يمال حياته اليومية بالعمل اليومي ويعطي اجتماعيا ويختلط بالاصدقاء ويكتسب بكل صورة سهلة ممتعة المزيد من االصدقاء ،كما انه ينجز في عمله بشكل جيد، وبعد ذلك ومع تقدم العمر يختلف النشاط وتتغير القدرات والمهارات والامكانيات وتصبح النشطة محدودة ،اليدان تصبحان غير مستقرتين، المهارات والقدرات تتدهور والانخراط في الحياة االجتماعية يفقد اهم عناصره وهنا يميل الشخص المسن الى الاكتئاب والانطواء ويعيش حياته متوقعا النهاية المرتقبة ( الموت ) [14]( الدكتور مجدي احمد محمد عبد الله ).
وقد تبين ان الهذيان ناتج عن اصابة بأمراض طبية وقد تم تحديد اسباب متعددة للهذيان: من بينها تفاعلات العقاقير واختلال التوازن الغذائي و الايض "كما في حالة مرض السكر التي لايمكن السيطرة عليها "، فنجد عند الفرد اضطرابات عاطفية شديدة وقد يتغيرون بسرعة من شعور وجداني الى اخر "الاكتئاب، القلق ،الشجار، الغضب ،النشوة، حدة الطبع ، الرجافات ،او الارتعاشات وارتفاع ضغط الدم، وعذم التحكم في البول والبراز''.
-         الاسباب البيولوجية المؤدية للاكتئاب عند المسنين
·        ضمور الجلد وتبلد البشرة وظهور تجاعيدها مما يعني اثر العمر واندثار القدرة على االحاسيس ومما يشير الى انحسار ونهاية العمر.
·        ضمور الدماغ
·        تراجع قدرات البصر
·        تراجع قدرات السمع
·        تداعي وضمور الوظائف الفمية وبخاصة على مستوى الشفاه واالسنان
·        ضعف الوظائف العائدة للدورة الدموية
·        الوهن الذي يصيب وظائف العضالت
·        تداعي قدرات الجهاز البولي
·        تدني المناعة الجسدية عامة
هذه الاضطرابات البنيوية والوظيفية بذاتها تصبح سببا مباشرا للعزلة كون المسن خائر القوى ضعيفا امام غيره من البشر، وهي اسباب مباشرة للاكتئاب كونه مؤشرات صارخة على غياب الشباب والنشاط والدخول في مساء العمر الذي يمكن ان ينتهي فجأة ،وهي اسباب مباشرة للانهيار كونه حالة ال واعية تسمح للمسن بالانسحاب من الحياة والانكفاء على الذات. ومن بين "المشاعر" التي من شانها احداث اكتئاب هي كالتالي:
·        شعور المسن بأنه عبئ على اسرته.
·        الخوف من دخول المستشفى.
·        الخوف من الموت.
·        المعاناة من صعوبة النوم والارق.
·        شعور المسن باستهزاء الاخرين به.
·        سرعة انزعاج المسن من الاصوات والضوضاء حتى ولو لم تكن عالية فعال.
·        شعور المسن بان نظرة الاخرين له من باب الشفقة والعطف.
كما ان "نظرة المجتمع" من شانها احداث الاكتئاب للمسن وعزلته، وهي كالتالي:
·        عدم الاخذ بحكمة المسن وتجاربه
·        عدم اعطاء المسن اي دور قيادي وفعال
·        عدم الاخذ برأي المسن في حل الخلافات والنزاعات. [15](الدكتور عباس محمود مكي).

-         ملخص
وهكذافإننا عندما نتحدث عن مرض مزمن خاصتا في المراحل االخيرة من عمر الانسان اي في مرحلة الشيخوخة، فإننا لا نتحدث بمعزل عن الحالة النفسية لديه، ال ان الاعراض الجسدية في حالة المرض من شانها ان تسبب قلقا او اكتئاب او قد تحرمه من النوم من كثرة الالام. مما قد يزيد من تفاقم مرضه وبالتالي تتدهور صحته النفسية ايضا. كما ان من شان الهزات النفسية او الصدمات ان تتسبب بمرض مزمن عند الشخص المسن كمرض السكري او السرطان او جلطة دماغية او سكتة قلبية ...
ويبقى كحل للتخفيف من المرض النفسي او الجسدي او هما معا عند المسنين اتباع بعض الخطوات لمساعدته على التكيف هي الحوار الدائم والهادئ مهما كانت الظروف، والتواجد مع المسن وعدم تركه فريسة للفراغ كي يتجنب الشعور بالوحدة التي قد تسبب له حالة اكتئابيه.
وكذلك تامين الحاجيات الضرورية وخلق احساس بداخله من خلال استشعاره بمدى اهميته المتميزة ذاخل اسرته ،وكذا يجب على الاطباء التعامل بحذر وبلطف مع هاته الفئة فبالعناية الطبية والتضامن االسري مع االشخاص المسنين وانخراط الاخير بالمجتمع و الاهتمام بالرياضة والتغذية المتوازنة من شأن كل هاته العوامل ان تشعر المسن بأريحية نفسية وجسدية بشكل جزئي. فإذا كان السكن والطعام والدواء هم عدة التعامل مع المسن، فان الامل والحوار والحب والشراكة هي كلها عدة للتعامل النفسي معه.











الباب الثاني : الاطار التطبيقي 















                                                                                                                                                                    I.            الفصل الاول

مقدمة
ان الانسان في حياته اليومية سواء الاسرية او الاجتماعية. يمر بانعالات وضغوطات وصراعات وهذا الامر لا مفر منه. لكن حينما تكون هاته الانفعالات قوية او هزة نفسية عنيفة تكون سببا لكارثة طبيعية مثل الزالازل او البراكين... او عامل ذات طبيعة بشرية كفقدان احد الاقارب او الصراع المهني او العاطفي او الوجداني الناتج عن اضطراب العلاقات بين البشر. قد يكون داء السكري نتيجة احد هذه العوامل. فالانسان هو عبارة كائن مكون من روح وجسد وكائن اجتماعي.
وبهذا فنفحن نحاول دراسته من كل جانب على حدى. خاصتا وان كان ما نتحدث عنه فرد مسن تجاوز الستين من عمره.
وكما يعرف الدكتور رشيد زفاض ان السائق في سيارته والموظف في مكتبه والاستاد في مدرسته او الرجل في طريقه ... كلهم نجدهم محملين ومنذ الصباح الباكر بمجموعة مشاكل عليهم ان يجدو لها حلا. ويجدوا لها مخرجا. هذا الى جانب المشاكل المتراكمة اثناء النهار والتى تتطلب مجهودا او حلا .وكلها تضغط على الانسان ... على نفسيته على جملته العصبية على دورته الدموية ... لتؤدي به لا محالة الى مرض او تهيئة لمرض ما ... فداء السكري يمكن ان نقول اننا نخلقه بايدينا.
ان كل فرد من المجتمع سواء كان طفلا او راشدا او مسنا هو معرض لا محالة لهذا المرض. خاصتا اذا كان هناك عامل الوراثة او عامل السمنة بالنسبة لكبار السن مع نقص في الحركة وكذلك الانفعالات التي تلعب دورا مهما في ظهور داء السكري سواء بوجود عامل الوراثة او عدمه او وجود السمنة او عدمها فالصراعات والهزات العنيفة التي قد يعيشها الفرد من شانها ان تتسبب له في مرض مزمن خطير كداء السكري.
نلخص هذا في ان الهدف الاساسي من مجموعة هذه المعطيات التي تركب الاشكالية هو البحث عن سبب ظهور مرض السكري نتيجة عوامل انفعالية وضغوطات اجتماعية اقتصادية. وافرازها القلق او اكتئاب عند المراة المسنة من جهة اخرى.
-         الاشكالية
·        فهل مرض السكري عند المراة المسنة سببه الانفعالات الحادة؟
·        مامدى خطورة هذا المرض المزمن على باقي الاعضاء؟
·        ماهي الاضطرابات النفسية التى قد تواكب هذا المرض المزمن؟
ان هاته الاشكالية والتي نحاول من خلالها تحديد اولي للبحث. تحثم انطلاقا من التعرض للظاهرة وخصوصياتها السيكولوجية المتميزة. والى معرفة الكيفية التىي يمكن بها معالجة موضوع البحث ومن خلال هاته الاشكالية الاساسية نحاول وضع صورة افتراضية تعميمية لها في شيخوخة الجهاز العضوي ككل. والتغيرات التى تطرا عليه في هذه المرحلة. وتاثيرهاته التغيرات على المستوى السيكولوجي وعلى افراز حالة من الميل الى الانعزال  عند الفرد.
كما اننا ناخد بعين الاعتبار التحولات الفطرية البيولوجية التي قد تطرا في مرحلة الشيخوخة لدى النوع البشري عموما. كل هذا لفهم الاسباب النفسية المؤدية الى ماهو عضوي .
-         الفرضية العامة
كلما كانت هناك انفعالات قوية كلما زاد احتمال الاصابة بمرض السكري. ومن شان هدا الاخير ان يتسبب في تظهور باقي اعضاء الجسم عند المريض بكون ان الجسم هو عبارة عن تناسق وتجانس بين الاعضاء التي يسودها نوع من التعقيد. وبالتالي فجسم الانسان عبارة عن سلسلة اذا اختل عضو تداعة له سائر الاعضاء.
-         الفرضيات الجزئية
·        من بين العوامل التي قد تؤدي الى ظهور مرض السكري افترض انها الانفعالات الحادة وراء ذلك.
·        السكري كما هو معروف عليه مرض مزمن وافترض انه قد يمس اجزاء مهمة في جسم الانسان كالحواس '' العين '' مثلا.
·        يمكن للاضطرابات النفسية ان تواكب هذا المرض المزمن والتي قد تتجلى في انعزاله.
-         اهمية البحث
تكمن اهمية البحث في ابراز مدى خطورة شدة الانفعالات والمشاكل الاجتماعية والضغوطات البومية كمثير في ظهور مرض السكري كاستجابة مرضية خطيرة على سياق الحياة الفردية للمسن .وقد يزيد من شدة خطورته اذا رافق هذا المرض المزمن امراض اخرى مثل ضغط الدم او الكليستيرول او الزهايمر ...
-         دوافع اختيار البحث
اليبب الذي دفعني الى اختيار هذا البحث هو انتشاره بكثرة في محيطي خاصتا وانه يصيب فئة المسنين بشكل كثير. كما ان مرض السكري يغير مجرى حياة الفرد اي الطريقة التي كان يعيش بها سابقا من نظام غدائي وصحي...
والاخطر هو انه يصيب اجهزة اخرى او اعضاء مثل الجهاز الكلوي او اعتلال الشبكية او قد يتسبب في بثر احد اعضاء الجسم رجل او يد...
-         اهداف البحث
ابراز مدى خطورة الانفعالات في ظهور داء السكري و التعرف كذلك على الاثر النفسي الذي يسببه لدى الفرد المسن. وذلك ذاخل اطارعلمي محض مستندة على نظريات  ودراسات سابقة.للتاكد من الفرضيات.وكذلك استناذا على الدليل التشخيصي الخامس لما له من قيمة علمية مهمة ذاخل علم النفس المرضي.




-         التحديد الاجرائي للمفاهيم
تمهيد 
يعد تحديد المفاهيم اجرائيا من اهم خطوات البحث في العلوم النسانية وضمنها علم النفس الاكلينيكي. وقد حددنا في هذا الاطار الشيخوخة. مرض السكري.الاكتئاب.
1.     المفهوم الاجرائي للشيخوخة.
- اصبحت المرحلة الاخيرة من مراحل الانسان ( الشيخوخة ) تمثل محور اهتمام الدراسات السيكولوجية في السنوات الاخيرة. ونتيجة للتقدم الطبي الهائل وتحسن الاحوال الاجتماعية للمجتمع فقد انخفض عدد الوفايات وبالتالي ارتفعت نسبة المسنين بالمقارنة لعدد السكان. ومن بين المشكلات الفيسيولوجية بسن الستين يتوقع نقص عضوي يبدا في الظهور – ويبدو في العمليات الوظيفية كذلك. كما تتكاثر المشكلات ويزداد العجز. التي قد تتمثل في مشكلة قصر النظر وامراض مزمنة ومشاكل اخرى. [16](مجدى.1996.ص 245-247 ).
- يتيم تحديد الافراد كبار السنانهم اولئك الذين تعدوا سن الستين وهو حكم احتياطي تعسفي نابع من بعض السياسات الاجتماعية بشكل اكبرمن صدوره عن اي عملية نفسية ولكي يقوموا ببعض الاصلاحات الواضحة فان المتخصصين في علم نفس الشيخوخة يقسمون الافراد الذين تزيد اعمارهم على 65عاما الى ثلاث فئات صغار السن وهم اولائك الذين تبلغ اعمارهم من 65الى74عاما ومجموعة كبار السن وهم اولائك الذين تبلغ اعمارهم من75الى 84 عاما والمجموعة الاكبر سنا وهم اولائك الذين تزيد اعمارهم على 85عاما[17](DSM 5.  .ص879 ).
2.     المفهوم الاجرائي لداء السكري.
ﻳﻘﺪرﻋﺪد اﻟﻤﺮﺿﻰ اﻟﺴﻜﺮﻳﻴﻦﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢﺑﻨﺤﻮ 195ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ، وﺑﺬﻟﻚﻳﻜﻮن اﻟﻌﺪدﻗﺪﺗﻀﺎﻋﻒﺳﺖﻣﺮاتﺧﻼل اﻟﺨﻤﺲﻋﺸﺮةﺳﻨﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .اﻟﺴﻜﺮي وإن ﺻّﺤﺖﺗﻮﻗﻌﺎت اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪوﻟﻲﻟﻠﺪاءالسكري ﻓﺴﻴﻜﻮن هﻨﺎك330 ، ﻣﻠﻴﻮنﻣﺮﻳﺾبداء ﺳﻜﺮيﺑﺤﻠﻮلﻋﺎم2025 وأﻣﺎم هﺬﻩ اﻟﺰﻳﺎدة،ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﺘﻜﻠﻢﻋﻦ وﺟﻮد وﺑﺎءﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔﻓﻲ أوروﺑﺎ وﺷﻤﺎل أﻣﺮﻳﻜﺎ، وآﺬﻟﻚﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ، آﺎﻟﻬﻨﺪ واﻟﺒﻼد اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ . وﻟﻴﺴﺖﻓﺮﻧﺴﺎﺑﻤﻌﺰلﻋﻦ هﺬا اﻟﻮﺑﺎء، إذ ﺗﻀﻢﻧﺤﻮﺛﻼﺛﺔﻣﻼﻳﻴﻦﻣﺮﻳﺾﺳﻜﺮي.
إن اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔﻟﻬﺬﻩ اﻟﺰﻳﺎدة هﻲ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ وزﻳﺎدةﻣﺘﻮﺳﻂ اﻷﻋﻤﺎروكذلك اﻟﻌﺎدات اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔواﻟﺴﻜﺮﻳﺎت اﻟﻄﻌﺎم اﻟﻐﻨﻲﺑﺎﻟﺪهﻮن  ( وﻧﻘﺺ اﻟﻤﺠﻬﻮد اﻟﺒﺪﻧﻲ)واﻟﺮﻓﺎهﻴﺔﺣﻴﺎة اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ  .( إن اﻟﺪاء اﻟﺴﻜﺮي)ﺧﻄﻴﺮ، وإذا ﻟﻢﻳﻌﺎﻟﺞﻓﺈﻧﻪﻳﺴﺒﺐ آﺜﻴﺮاﻣﻦ اﻷﻣﺮاض وﺑﺨﺎﺻﺔﻟﻸ اﻟﺪﻣﻮﻳﺔ وﻋﻴﺔ  . إن اﻷﻣﺮاض اﻟﻮﻋﺎﺋﻴﺔ اﻟﻴﻮم هﻲ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮاﺑﻊﻟﻠﻮﻓﺎةﻓﻲﻣﻌﻈﻢ اﻟﺪول اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ، وذﻟﻚﺑﺴﺒﺐ اﻹﺻﺎﺑﺎت اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ وآﺬﻟﻚ اﻹﺻﺎﺑﺎتاﻟﻮﻋﺎﺋﻴﺔ اﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ . ﻓﻔﻲﺗﻠﻚ اﻟﺪولﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺪاء اﻟﺴﻜﺮي اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲﻟﻺﺻﺎﺑﺔﺑﺎﻟﻌﻤﻰ، وﺑﺘﺮ اﻷﻃﺮاف اﻟﺴﻔﻠﻴﺔﻓﻀﻼﻋﻦ اﻟﻘﺼﻮر اﻟﻜﻠﻮي.
النوع الاول لداء السكري
اﻟﺪاء اﻟﺴﻜﺮيﻣﻦ اﻟﻨﻤﻂ اﻷول ﻳﺴﻤﻰ اﻟﺸﺒﺎﺑﻲ أو اﻟﻨﺤﻴﻒ.حيث انه يصيب الشباب.هﺬا اﻟﻨﻮعﻳﺆﻟﻒﻧﺤﻮ10ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔﻣﻦﺣﺎﻻت اﻟﺪاء اﻟﺴﻜﺮي، وﻟﻜﻦﻣﻊ زﻳﺎدةﻋﺪد اﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦﺑﺎﻟﺪاء اﻟﺴﻜﺮيﺑﺸﻜﻞﻋﺎمﻓﺈنﻧﺴﺒﺔ اﻟﻨﻮع اﻷولﺗﺒﻘﻰﺛﺎﺑﺘﺔﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰﺗﻌﺪاد اﻟﺴﻜﺎن . وﻳﻌﺎَﻟﺞ اﻟﻨﻤﻂ اﻷول . وﻳﻌﺎَﻟﺞ اﻟﻨﻤﻂ اﻷول مباشرة بالانسولين بحيث ان هؤلاء المرضى لا يصنعون اﻟﻬﺮﻣﻮن آﻠﻴﺎ أو ﺟﺰﺋﻴﺎ، إذ إن ﺧﻼﻳﺎﺑﻴﺘﺎﻓﻲﺟﺰرﻻﻧﮕﺮهﺎﻧﺲ اﻟﺘﻲﺗﻮﻟﺪ اﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦﻗﺪﺟﺮىﺗﺨﺮﻳﺒﻬﺎﻣﻦ ِﻗَﺒﻞ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻤﻨﺎﻋﻲﻟﻠﻤﺮﻳﺾ وﻟﻬﺬاﻳﺴﻤﻰﻣﺮﺿﺎﻣﻨﺎﻋﻴﺎذاتيا.
النوع الثاني لداء السكري
إن اﻟﺪاء اﻟﺴﻜﺮيﻣﻦ اﻟﻨﻤﻂ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﻟﺴﻜﺮﻳﻴﻦ90 اﻟﺬيﻳﺼﻴﺐﻧﺤﻮﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔﻣﻦ اﻟﻤﺮﺿﻰ) واﻟﺬيﻳﺪﻋﻰ ، (اﻟﺴﻜﺮيﻏﻴﺮ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪﻋﻠﻰ اﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ اﻟﻜﻬﻠﻲ أو اﻟﺪهني)وﻳﺤﺪثﻏﺎﻟﺒﺎﻓﻲﺳﻦ اﻟﺨﻤﺴﻴﻦ وﻳﺼﻴﺐ اﻟﺒﺪﻳﻨﻴﻦ؛ وﻳﻘﺪر ، ﻧﺤﻮ أن 80ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦﺑﺎﻟﺪاء اﻟﺴﻜﺮيﻣﻦاﻟﻨﻤﻂ اﻟﺜﺎﻧﻲهم البدينين وﻋﻨﺪ هﺆﻻء،ﺗﻤﺜﻞ اﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮةﻣﻦ اﻟﺤﻤﻮ ض اﻟﺪهﻨﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﺰﻧﺔﻓﻲ اﻟﻨﺴﺞ اﻟﺸﺤﻤﻴﺔ(اﻟﺪهﻨﻴﺔ)اﻟﻤﺼﺪر اﻷﺳﺎﺳﻲﻟﻠﻄﺎﻗﺔﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔﻟﻠﺨﻼﻳﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وﺑﺨﺎﺻﺔﺧﻼﻳﺎ اﻟﻌﻀﻼت . إن زﻳﺎدة اﻟﺪهونﺗﺆدي إﻟﻰﻋﺪم اﺳﺘﻬﻼكالكلكوزفي الدم، اﻟﺬيﻳﺰدادﺗﺮكيزه ﻓﻲ الدم. وﻋﻨﺪﻣﺎﻻ ُﻳﻨَﺘﺞ اﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦﺑﻜﻤﻴﺔكافية أو ﻻﻳﻜﻮنﻓﻌﺎﻻ،ﻳﺰدادتركيز السكر في الدم. إن اﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦﻳﺼﺒﺢﻏﻴﺮﻓﻌﺎل إﻟﻰﺣﺪكبيرﻋﻨﺪ اﻟﻤﺮﺿﻰ اﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦﺑﺎﻟﺒﺪاﻧﺔ،ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢﻣﻦ أﻧﻪﻳﻔﺮزﺑﺎﻟﻜﻤﻴﺎت اﻟﻤﻌﺘﺎدةﻧﻔﺴﻬﺎ،ﺑﻞﻗﺪ ُﻳﻔﺮزﺑﻜﻤﻴﺎت أكبر . إن هﺆﻻء اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺒﺪﻳﻨﻴﻦ اﻟﻤﻘﺎوﻣﻴﻦﻟﻸﻧﺴﻮﻟﻴﻦﻳﺼﺒﺤﻮنﻣﺮﺿﻰﺑﺎﻟﺪاء ااﻟﺴﻜﺮي.( Bernard Levi ).
3.     المفهوم الاجرائي للاكتئاب
في منتصف العمر وبما لديه من امكانات وقدرات ومهارات يستطيع الانسان ان يملئ حياته اليومية بالعمل اليومي. ويعطي اجتماعيا ويختلط بالاصدقاء ويكتسب بكل صورة سهلة ممتعة المزيد من الاصدقاء.كما انه ينجز في عمله بشكل جيد.وبعد ذلك ومع تقدم السن يختلف النشاط وتتغير الامكانيات والقدرات والمهارات وتصبح الانشطة محدودة.اليدان تصبحان غير مستقرتين.المهارات والقدرات تتدهور.والانخراط في الحياة الاجتماعية يفقد اهم عناصره وهنا يميل الشخص الى الاكتئاب والانطواء ويعيش حياته متوقعا النهاية المرتقبة (الموة). [18]( مجدى.1996.ص 251).
ﻓﻀﻼﻋﻦهذا فان آﺛﺎر اﻹﺻﺎﺑﺔﺑﻬﺬا اﻻﺿﻄﺮاب تمتد ﻟـﺘـﺸـﻤـﻞﻛـﻞﺣﻴﺎة اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. وﻟـﻬـﺬاﺗـﺘـﺰاﻳـﺪالمشكلات اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔبمعناها الجسمي واﻟﻨﻔﺴﻲبين المكتئبين وﺗﻘﻞﻓﺮصﺷﻔﺎﺋﻬﻢﻣﻦ اﻷﻣﺮاض اﻷﺧﺮىﻋﻦﻏﻴﺮﻫﻢممن لايتعرضون ﻟﻺﺻﺎﺑﺔﺑﻪ. ﺑﻌﺒﺎرة أﺧﺮى فانﻓﺮص اﻟﺸﻔﺎء ﻣﻦالمرض الجسمي واﺿﻄﺮاب اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻌﻀﻮﻳﺔﺗﻄـﻮل إذا ﻛـﺎنالمرض ﻣﺼﺤﻮﺑﺎﺑﺸﺨﺼﻴﺔتميل للاكتئاب .وﻻﺗﺮىﻣﻨﺎﻓﺬ اﻷﻣﻞﻓﻲالحياة.[19]( ابراهيم.1998. ص 8)
                                                                                                                                                                 II.            الفصل الثاني
تمهيد 
بعد تطرقي في الجانب النظري الى عرض اشكالية البحث وفرضياته والفصول النظرية المتعلقة بمرحلة الشيخوخة والامراض المزمنة كداء السكري والسرطان.وكذلك حول الصحة النفسية وبعض الاضطرابات كالقلق والاكتئاب. تطرقة الى القسم المنهجي الذي ساوضح فيه المنهجية المتبعة في دراستي بما فيها كذلك مجموعة البحث وتقنياته.
-         منهج البحث 
ان كل من مشكلة البحث. طبيعته ونوعيته وافراده.تعد معايير اساسية يتحثم علينا اخدها بعين الاعتبار لاختيار اداة للبحث دون غيرها من ادوات البحث الاخرى.
فمادامت عينة البحث تتكون من نساء مسنات تعدى عمرهم سن الستين.ومادامت طبيعة البحث ومشكلته تحثم علينا اتباع المنهج الاكلينيكي. فقد كان من البديهي اتخاد المقابلة بمفهمومها العيادي"l’entretien psychiatrique " وتعد هذه المقابلة اداة من ادوات البحث. يتم بموجبها جمع المعلومات التي تمكننا من الاجابة على تساؤلات البحث واختبار فروضه. وتعتمد على مقابلتنا لافراد العينة وجها لوجه. بغرض طرح عدد من الاسئلة التي ستتم الاجابة عليها اما من طرف المفحوص او من طرف احد افراد اسرته او اقاربه او المحطين به.
ومن خصوصيات هذه المقابلة '' l’entretien psychiatrique '' انها لا تشتمل على المحادثة فقط بل تكون مصحوبة بالملاحظة '' l’observation '' التي تعتمد على الانتباه المقصود والموجه نحو الفرد. حالته الخارجية. هياته. ملامح وجهه. نوعية تحركاته. اشكال نظرته... وذلك قصد وصف سلوكه وتحليله وتقويمه .
وبهذا تكون المقابلة بمفهومها العيادي هي'' l’entretien psychiatrique '' وتشتمل كل من المقابلة والملاحضة. والهدف منها جمع المعلومات حول الشخص المفحوص قصد دراسة حالته. ومن خلالها نستطيع ان نوضح ونحدد ما نريده من المعلومات.
-         ميدان البحث
محاولة تعريف المستشفى : المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا.
موقعه : الرباط
مكوناته :يوجد بالطابق الاول و يحتوي الجناح الذي قمت فيه بالتدريب على ما يلي
الغرفة Aتشمل 6 اسرة ومرفق صحي
الغرفة Bتشمل 6اسرة ومرفق صحي
الغرفة Cتشمل 2 اسرة
الغرفة Dتشمل 2 اسرة
الغرفة Eتشمل 3 اسرة
كل الغرف متواجدة في الطرف الايسر اما في الجهة اليمنى فهي تشتمل على مكتب رئيس الممرضين.و
وايضا مكتب الدكتور لحسن الغربي ومكتب الدكتورة هند العراقي السؤولين عن مصلحة امراض الغدد والتغدية وداء السكري ومكتب المساعدة. ثم مصعدين وقاعة العلاج وقاعة استراحة الممرضين .ومكتب الاطباء.
توجذ 3 لوحات لوحات فنية
وفي الطابق الثاني توجد به قاعة الدروس و قاعة استراحة الاطباء.
اما القاعة B هي التي اتممة فيها المقابلات لونها وردي فاتح وسقفها ابيض يوجد بها 5 مصابيح كبيرة وكل سرير يوجد فوقه محباح خاص وامام السرير مكان توضع فيه ورقة خاصة بالتقرير الطبي للمريض به لون الارضية رمادي دو اطارات بيضاء.لون السرير رمادي فاتح مائل الى الابيض توجد بالقاعة 4 نوافذ زجاحية كبيرة والغرفة تتميز بالتهوية وتسمح بذخول اشعة الشمس.اطار النوافد بالون الازرق وحتى الستائر زرقاء.كما يوجد بالغرفة مكيف. كما يوجد داخل الغرفة مكان خاص يجلس به الزوار يتكون من 3 كراسي ومائدة صغيرة باللون الابيض والاسود. وذاخل القاعة يوجد مكتب صغير خاص بالاطباء. اما باب الغرفة فهو كبير مصنوع من الزجاج والخشب باللون الرمادي.
وبجانب كل سرسر طاولة متحركة خاصة بالاكل وكذلك خزانة تسمح للمريض بوضع دواءه بها ...
-         مجموعة البحث
ان سبب اختياري لهاته الفئة المكونة من الاناث فقط اي المراة لسبب وجيه وهو ان المراة عبر عصور وقرون كانت مضطهدة. ولو القينا نظرة سريعة على تاريخ الشعوب والثقافات لادركنا ان ما تفرض هنا وهناك من قيود على المراة وظلم وحرمان من حقوقها وعزلة ومنعها من التعلم والمشاركة في الحياة العمليةلها جدور تمتد الى العصر الجاهلي.[20]( رشيد. جاجان.2013.ص 13).
تتكون عينة البحث من 4 نساء مرضى بداء السكري طريحي الفراش. وبما انه لايوجد اخصائي نفسي في المصلحة قمت باجراء المقابلة مع المفحوصين في سريرهم وهم مستلقون ونظرا لحالتهم الصحية كذلك.
وقد راعية في اختيار هذه العينة المعايير التالية :
الجنس: لقد احتوت العينة على الجنس المؤنت.
العمر: يفوق عمرها الستين.
المرض: داء السكري.
المستوى التعليمي : يتراوح بين الامية والمستوى الابتدائي.
المستوى الاقتصادي: يتراوح بين الميسور والمتوسط والفقير.
الحالة العائلية: متزوج . ارمل.
المنطقة الجغرافية: كان المرضى في عمومهم من قاطنتي الرباط وسلا.
الجدول : يوضح عرض الحالات.
الاسم
العمر
الجنس
الحالة العائلية
المستوى الدراسي
المستوى الاقتصادي
درجة الخطر
زهرة العثماني
60 سنة
انثى
متزوجة
مسيد
متوسط

النوع الاول مرتبط بالانسولين والعقاقير
لكبيرة النفسي
64 سنة
انثى
ارملة
بدون
متوسط
النوع الثاني غير مرتبط بالانسولين
زهرة
67 سنة
انثى
ارملة
سادس ابتدائي
ميسورة
النوع الثاني غير مرتبط بالانسولين
زهرة السلامي
67 سنة
انثى
ارملة
سادس ابتدائي
فقيرة
النوع الاول مرتبط بالانسولين والعقاقير
ظروف الاجراء
بعد حصولي على الموافقة على طلب التربص التطبيقي في مصلحة امراض الغدد والتغدية وداء السكري.توجهة للبحث عن الشخص المناسب في مكانه الخاص نظرا لعدم وجود اخصائي نفسي في المصلحة وعدم وجود مكان خاص لتطبيق المقابلة ومنعزل والذي قد يسمح للمفحوص بالاريحية التامة هذا من جهة ومن جهة اخرى ظروف المفحوص الصحية الصعبة.فقد تمت جميع المقابلات في المكان الخاص بالمفحوص وامام الملئ .
ولقد طبقة المقابلات في الفترات المسائية من الساعة 13 الى الساعة 14.وكانت الدراسة الميدانية من 17 يناير الى غاية 26 ابريل 2019.
-         ادوات البحث وتقنياته
اعتمدنا في انجاز بحثنا على المنهج العيادي وهي كما دكرنا : المقابلة العيادية النصف موجهة.
المقابلة العيادية نصف الموجهة
هو توافق بين المقابلة الموجهة والمقابلة الغير موجهة. لقد تركنا للمبحوث حرية الاجابة في اطار موضوع فرعي محدد. وفي عدم فهمنا طلبنا التوضيح وضبطنا اي خروج عن الموضوع.

مرشد المقابلة
تم استعمال دليل المقابلة بموافقة الاستاذ جمال الوفا.
البيانات العامة
تعتبر الاسئلة عن البيانات العامة كمذخل لبداية العلاقة الشخصية وليس قصد العلاج بين المختص والمفحوص. ومحاولة مبدئية للذخول في العالم الخاص به.وتحتويهذه البيانات على ما يلي
نموذج
1.     التقديم :
·        الاسم الكامل:
·        السن:
·        الجنس:
·        الحالة العائلية:
·        المهنة:
·        المستوى الدراسي:
·        عدد الاولاد:
·        عدد الاخوة:
2.     بيانات حول المرض :
·        اسم المرض:
·        شكله
·        تاريخ الظهور:
·        عمر المريض اثناء ظهور المرض.
·        مدة الاستشفاء
·        السوابق المرضية الشخصية
·        السوابق المرضية العائلية
3.     التقديم والهيئة الخارجية:
·        فيزيونومية :
§        حزين – او مرح :
§        ساكن – او كثير الحركة :
·        اللباس :
§        نوعيته – متسخ وغير متناسق :
§        عادي :
§        مثير في شكله واللوانه :
·        الكلام :
§        شكله :
§        محتواه :
4.     ردود فعله خلال الاختبار :
·        اربعة امكانيات ممكنة :
§        تفهم الاختبار :
§        رفض الاختبار بعدوانية :
§        رفض لاشعوري عن طريق الصمت :
§        اللامبالاة :
ومن بين الاسئلة المطروحة على العينة خلال المقابلة :
هل تشعر بالحزن؟
كيف تمارس حياتك الحالية؟
هل تشعر بالغضب باستمرار؟
هل تعاني من سرعة الانفعال؟
هل لديك اهتمام بالمحيطين به؟
هل تزاول انشطتك اوعملك بشكل افضل ام بصعوبة كبيرة؟
هل تنام جيدا؟
هل تشعر باتعب باستمرار؟
هل شهيتك جيدة قبل وبعد المرض؟
هل فقدت وزنك في الاونة الاخيرة؟
هل تقلقك مشاكلك الجسدية؟
هل تشعر بانك تود البقاء بمفردك طوال الوقت او احيانا؟
هل تعاني من تقلب المزاج والميل للحزن والبكاء؟
كيف كانت ردة فعلك اثناء علمك بالمرض الذي اصابك؟
هل تعاني من امراض اخرى ؟
كيف كانت حياتك بالماضي ؟
ماهي نظرتك للمستقبل ؟

ملاحضة
تفيدنا هذه المعلومات لمعرفة السيرة النفسية للمفحوص. وخصوصيات اساليبه الدفاعية. وكيفية تنظيم عالمه الذاخلي. وكذا علاقته بالمواضيع الخارجية.
اجراءات العمل
بعدما حددت العينة المناسبة وفقا لمعايير البحث العلمي. توجهت الى المريض في مكانه الخاص لاجراء المقابلة وهو مستلقي على السرير.
في البداية قدمت نفسي للمريض على اساس اخصائية نفسانية Psychologue ‘’ '' ثم شرحت لهم مهمتي المتمثلة في اجراء بحث علمي حول داء السكري. الذي يعانون منه. ثم طلبة منهم التعاون معي فاسحتا لهم المجال في القبول او الرفض.
قمت باجراء المقابلة نصف الموجهة في 5 حصص والهدف من الفحص هنا هو البحث العلمي وليس العلاج.
اما عن المعلومات الشخصية للمرضى فكنت اخدها منهم شخصيا في بعض الحالات من اقاربهم .بشكل فرداني رغم وجود مرضى اخرين في المكان
اما الاطار الزماني كنت لا اتجاوز في الاغلب الحالات ساعة.
خلاصة الفصل
قمت في هذا الفصل بتعريف منهج البحث المستخدم .والميدان ومجموعة البحث وكذلك الادوات المستخدمة والمتمثلة في تقنية المقابلة العيادية نصف الموجهة.


                                                                                                                                                              III.            الفصل الثالث


تمهيد
       I.            الحالة الاولى : زهرة 60 سنة
     II.            الحالة الثانية : لكبيرة 64 سنة
  III.            الحالة الثالثة : عيطونة 67 سنة
  IV.            الحالة الرابعة : فاطمة 67 سنة
تمهيد :
سنقوم في هذا الفصل بتقديم 4 حالات. ودراستها دراسة عيادية مفصلة من خلال المعطيات والمعلومات المجمعة من قبل كل حالة على حدى.والمقسمة الى 5 محاور :
·        المحور الاول يتناول العالقة بين المرض والضغوطات الاجتماعية.
·        المحور الثاني يتناول الحياة العلائقية وتاثيرها على المريض.
·        المحور الثالث يتناول اسباب اعتلال الشبكية عند المريض.
·        المحور الرابع يتناول انعزال الفرد وانسحابه من الحياة الاجتماعية.
·        المحور الخامس يتناول ارتباط سوء الحالة الجسدية بالصحة النفسية.
بحيث نقوم بتقديم تداعيات المريض المفحوص التي تاتي في شكل استجابة نفسية معرفية اسقاطية للمثير. نقدمه في شكل سؤال ضمن مقابلة نصف موجهة تركز في كل مرة على جانب من جوانب المفحوص.










الحالة الاولى : زهرة 60 سنة
تقذيم الحالة
زهرة العتماني امراة تبلغ من العمر 60 سنة درسة في المسجد فقط وهي سيدة لا تعمل ربت بيت  متزوجة ولها 3اول ذوبنت الرنبة الاخيرة من بين ااخواتها البالغ عددهم6تعيش السيدة زهرة مع زوجها وابناءها بالمنزل مكون من 2 طبقات بحي الدار الحمراء بمدينة سلا دو مستوي اقتصاضي متوسط
ظهر مزض السكري لدي السيدة زهرة سنة 2008 لمدة تناهز 11 سنة  كان عمرها انداك 49 سنة بعد صدمة نفسية قوية اتر وفاة ابنها البالغ من العمر 23سنة وطلاق ابنتها الوحيدة والاخيرة لديها طفلين بنت وولد صغيرين كان سببين في ظهور السكر الديها علي دكر ما قالته بلسانها بعد هاديني الحديتين بدات تشعر بالعيلء الشديد مما استدعى الى دهابها الى طبيب عام وبعد اجزاء التحاليل الطبية الازمة تشخيص مرضها على انه داء سكري.
وبدات بللعلاج ففور علمها بالمرض الدي اصيبت به ولان هي بالمستشفى اين سينا تتابع حالتها في القسم امراض الغدد وداء السكري  بسبب عدم اسثقرار حالتها الصحية وسبب مجيءهاهو اجراء عملية على شبكة العين وبهدا يجب ان يكون معدل السكري مستقر وضغط ضم ايضا كي تتمكن من اجراء العملية على احسن وجه حسب ما جاء على لسان المفحوصة.
وفيما يتعلق بالتقديم والهيئة الخارجية فالسيدة زهرة قلق جدا بسبب حالتها الصحية ومتوترة بشان العملية التي ستجريها على عينيها. اما طريقة حديثها حول الاحداث التي تعيشها لاحظنا انفعالات قوية تتسم بالغضب والحزن والقلق والمرسومة على محياها وكذلك من بين الكلمات التي كررتها كثيرا هي ''كنتعصب.مبقيتش قادرة نتحمل بغيت نبعد من كلشي''. اما المظهر الخارجي فهو متناسق وعادي يناسب سنها.
بتاريخ 15/2/2019 ذهبت الى المريضة بمكانها حيث تنام وبعد تقديم نفسي لها وشرح مهمتي العلمية قبلة المفحوصة التعون معي.وكانت هذه نتائج المقابلة العيادية.
العالقة بين المرض والضغوطات الاجتماعية
ان العالقة بين المرض والضغوطات الاجتماعية لدى السيدة زهرة موجودة كما قالت '' انا ملي كيعصبوني كيطلعلي السكر'' وهذا دليل على ان السيدة زهرة تعاني من مشاكل اسرية تتمثل في ان ابنها الاكبر متزوج ويعيش معها في المنزل لكن ليس في نفس الطابق فهو وزوجته يعيشان في الطابق الثاني وما يجمعهم هو الطعام والشراب المشترك '' كتهبط مراتو غير تاكل وتشرب ولكن فالنعاس كطلع لبيتها'' لكن مع ذلك فهي تعاني ليست من الناحية الاقتصادية فهي اسرة متوسطة الذخل والسبب الرئيسي الذي يسبب لها القلق والارق هو ان ابنها المتزوج مقاول في البناء وعمله ينتهي على الساعة السابعة مساءا الا انه لا ياتي الى المنزل عند انتهائه من العمل بل يظل خارج البيت ويعود الى المنزل الى حدود الساعة الواحدة ليلا '' مكيجي حتى الوحدة ديال الليل '' وحسب ما قالته ان ابنها يعاني من مشاكل زوجية على المستوى الجنسي مع زوجته. والسيدة زهرة تحاول ان تحل هذا الصراع القائم بينهما. لكن بدون جدوى. اضافتا الى ان ابنتها المطلقة هي ايضا في صراع دائم ومستمر مع زوجة اخيها. كما ان ابنها المتوسط لاياكل ولايشرب معهم لاتراه الا بحلول اليل '' كيفيق يفطر ويخرج كيتغدى برى ويتعشى برى كيجيبو غير النعاس لدار ميكلس نهدرو معاه لا والو '' فهو منعزل عن اسرته ولايشارك حياته الخاصة معهم. وما يزيد من وطئة المرض عندها وهو تفكيرها المستمر بابنها الذي يقطن بالامارات فهي تقلق عليه باستمرار وذلك بسبب هجرته السرية. وعدم ايجاده لعمل مستقر. وكذلك لدى السيدة زهرة مشاكل عائلية الا وهي امها المريضة بالزهايمر سبب عائقا في علاقتها مع والدتها تقول '' مبقات كتعقل على والو '' اي انها تعتني بها بين الحين والاخر لكن والدتها لاتتذكر ذلك وتبدا بشتمها وهذا الامر يسبب لها الغضب والحزن قالت '' كيبقى في الحال وكتعصبني ''
الحياة العلائقية وتاثيرها على المريض
حسب السيدة زهرة فهي تعاني بشدة من الناحية العلائقية بخصوص امها وزوجة ابنها الغير مسؤولة كما وصفتها .وكذلك ابنها الذي هاجر بشكل غير قانوني فبسببه واخيه المتزوج تقول لي المرضة بانها تظل مستيقظة حتى الساعة الثانية ليلا على الاقل '' كنوض نصلي ونقرا القران '' يحدث لها هذا بشكل يومي.
كما ان سعة خاطرها اي طاقة التحمل لديها لم تعد كالسابق فهي تقول ''عييت بكلس انت هدى انت وصداعهم والغوات '' وهذا بسبب احفادها الصغار. وقالت لي ابنت المريضة ان السيدة زهرة تكون في مزاج حاد حينما تود اخذ حقنة الانسولين فتاتي حفيدتها لحقنها بالانسولين لان المريضة لاتعرف كيفية الحقن فتنفعل في وجه حفيدتها كي تسرع.
وكما قالت المريضة '' مكرهتش نبعد على كلشي.كلشي طلع ليا فراسي صداع والمشاكيل والنكير والله ابنتي مكرهتش نخلي كلشي ولكن مكاينش لي يقابل الدار مزيان من غيري '' ترغب في ترك زمام الامور لكن بسبب المسؤولية العائلية فهي عاجزة امامها.
تقول المشاكل كيطلعوليا السكر وانا دبا حيت بعيدة على الدار انا بيخير السكر مقاد غير نرجع ويطلع هو الطونسيو''
اسباب اعتلال الشبكية عند المريض
ان السبب في اعتلال الشبكية عند المريضة هو داء السكري وليس عامل التقدم في السن.
انعزال الفرد وانسحابه من الحياة الاجتماعية
السيدة زهرة تحافض على انخراطها الاجتماعي بشكل طبيعي فهي تذهب في حالة وجود مناسبة عائلية تستدعي حظورها سواء حفل او جنازه او...
اما بالمنزل فهي تحاول المساعدة بالامور المتعلقة بالمنزل قليلا فقط. الا انه بسبب المرض لم تعد كسابق عهدها فهي تشعر بتعب شديد اثر تراجع قدراتها الجسدية وبسبب السكري وتقول '' ملي كنكون غادة فالطريق ندي حفادي للمدرسة كنبقى نترعد وكنحس بدوخة حتى كنبغي نطيح كنمشي غير لحيط ونتك عليه حتى نرتاح عاد نكمل الطريق''.
ارتباط سوء الحالة الجسدية بالصحة النفسية
تفصح المريضة وتقول انها تعاني من المشاكل الجسدية التى لديها المتمثلة في اعاقة سيرورة حياتها ونشاطها اليومي وذلك بانها لم تعد قادرة على القيام بالاعمال المنزلية كالسابق وحتى الطاقة النفسية قلة لديها كما قالت '' مبقاش عندي الخاطر عييت ''. كما ان الحقنة التي تاخدها اي الانسولين تسبب لها الما فهي تحقنها 3 مرات باليوم وهذا يزعجها. فهي تنفعل حينما تاخدها وتصبح عدوانية تجاه حفيدتها لان المريضة لاتعرف كيفية حقن الابرة.


الحالة الثانية : لكبيرة 64 سنة
تقديم الحالة
السيدة الكبيرة امراة تبلغ من العمر 64سنة لم تدرس قط لا بالمدزسة ولا بالمسجد وهي سيدة لا تعمل ربت بيت ارملة توفي زوجها مند 5شهور عند مقبلتي معها ولها ابنتانب وولد تعيش مع خفدتيها الاتنتين تبلغ لبنت لاكبر 20سنة ولاصغر 16سنة بمنجل مكون من 2طوابق بالقامرة بمدينة الرباط دو مستوء الاقتصادي متوسط.
ظهر مرض السكري لدى السيدة الكبيرة مند 21سنة. كان عمرها انداك 43 سنة. ظهر نتيجة صدمة نفسية وهي اختفاء ابنها الصغير لمدة 3 ايام.وبعدها عانت مشاكل جسدية فذهبت الى طبيب عام وطلب منها اجراء بعض التحاليل والفحوصات وتبين من خلالها انها مصابة بداء السكري استصعب عليها الامر فب البداية لكن سرعان ماتقبلته وتعايشة معه.وبدات بالعلاج فور علمها.خاصتا وانها تخاف من الامراض كثيرا.
وفيما يتعلق بالتقديم والهيئة الخارجية فهي حزينة جدا جراء حالتها الصحية وتتالم بشدة ساكنة لاتتحرك كثيرا.اما نوعية ثيابها فهي نظيفة وعادية ومتناسقة.اما كلامها فهو يعبر عن الامها وتكرر كثيرا كلمة الموت في كلامها.الا ان طبيعة هذا لالخير منطقية وتسرد الاحداث بشكل متسلسل.
بتاريخ 1/3/2019 ذهبت الى المريضة بمكانه حيث تنام وبعد تقديم انفسنا لها وشرحنا لها المهمة العلمية التي نحن بصددها صدتنا ولم ترغب في التعاون معنا شخصيا وطلبت منا ان نتحدث مع حفيدتها الكبرى. وكانت هذه نتائج المقابلة العيادية.
العالقة بين المرض والضغوطات الاجتماعية
كان لدى السيدة لكبيرة ابنة متزوجة توفيت او بالاحرى انتحرت تركت خلفها طفلتين اعتنت بهما السيدة لكبيرة لمدة 17 سنة يعيشون معها الان في منزلها لكن احدى الفتاتين لاتبالي بدراستها ولابحالها وهي مريضة بالضيقة تذخل للمستشفى باستمرار وهذا يزيد من اعاقة دراستها. وتسعى المفحوصة جاهدة لجعل حفيدتها تطبق نصائحها وهي الاهتمام بدراستها. والى جانب هذا لديها ابنتان في اوروبا يعيشان بايطاليا وهن عاجزتان عن الانجاب ويواجهون مشاكل مع ازواجهن.رغم محاولتي معرفت نوع هاته المشاكل الا انها رفضت اخباري وكذلك فيما يتعلق بمسالة انتحار ابنتها. ومن بين مايزعج ويقلق السيدة الكبيرة هو ان زوج المرحومة لا يابه ولايسال عن احوال ابنتيه '' مكسيول فيهم مكيعرفهم واش واكلين واش مراض ولاصحاح والو ابنتي كيفقصني ''.

الحياة العلائقية وتاثيرها على المريض
بالنسبة للسيدة لكبيرة فان مايغضبها ويسبب لها القلق هو مرض حفيدتها وتدني مستواها الدراسي.كما انها تشعر بالذنب بسبب حالتها الانية اي تواجدها بالمستشفى ورعاية حفيدتها لها '' مسيكينة مخلية قرايتها ومقابلاني مقبلاني فكلشي '' تقولوها بكل اسى.
اسباب اعتلال الشبكية عند المريض
لم تصب المريضة باعتلال الشبكية لكن لديها نقص في النظر.
انعزال الفرد وانسحابه من الحياة الاجتماعية
هناك انعزال للمريضة فهي كما قالت حفيدتها تبقى بمفردها كثيرا وتشاهد التلفاز '' مكتبغيش لي يصدعها '' ورغم ذلك تعاتب حفيدتيها بقولها ''ولينا فحال الكراي كل واحد ودارو '' علما ان زوج المريضة متوفى منذ 5 شهور وبالتالي فهي تعيش في المنزل بالطابق الاول بمفردها اما الطابق الثاني فهو مخصص لحفيدتها.وهذا الانعزال الذي تعيشه تقول لحفيدتيها '' بقيت غير بوحدي كلشي كيمشي ويخليني. حتى واحد ممسوق ليا''. وايضا '' ولات عندها هشاشة نفسية داغي كتقلق غير ايلا نسيت مقلتش ليها صباح الخير''.
ارتباط سوء الحالة الجسدية بالصحة النفسية
ان داء السكري جعل المريضة في حالة صعبة خاصة وانها تاخد عقار وحقنة الانسولين لكنها توقفة عن اخد حبة العقار التي وصفها لها الطبيب بسبب المها في المعدة. فهي لا تاخد فقط عقار واحد بل مجموعة من العقاقير الخاصة بالم الظهر وكذلك الخاصة بالامعاء فهي كما قالت حفيدتها تخاف من الموة. اذا اصابها مرض تهرع الى الطبيب وتاخد الدواء الذي وصفه وبعد يوم واحد او اثنان اذا اذا لم تشعر انها اصبحت بخير وتعافة تسرع الى طبيب اخر وهكذا حتى اصيبت معدتها بقرحة والان جاءت الى المشفى كي تتعالج فهي تشعر بالراحة في المشفى لانها تخاف من المرض.الان هي في حالة صعبة جذا لاتاكل شيئ وان اكلته تفرغه وتشعر بالم في معدتها. قالت لابنتها '' كون غير ديتيني اسيدي ربي وتبكي '' وبسبب هذا لم تعد تريد البقاء وحدها تريد ان يكون افراد عائلتها واصدقائها بجانبها وتفرح حينما يزورها احد في المشفى. وحسب اقوال حفيدتها اصبحت لدى السيدة لكبيرة نوع من الحساسية المرهفة والمفرطة بمعنى انها '' ولاتكتتقلق دغيا ايلا مقلتيش ليها صباح الخير. كيف صبحتي ولا لمسولتيش فيها. واضافة ان ابنتيها باروبا يتحدثون معها يوميا عبر وسائل التواصل الواتساب وايلا مهتم بيها حتى واحد تقول انا غير بوحدي ومريضة مكيسول فيا حد كلشي كيمشي ويخليني'' فسوء حالتها الجسدية يستدعي قلقها وترغب في ان يتم الاهتمام بها ورعايتها.





الحالة الثالثة: عيطونة 67 سنة
تقديم الحالة
عيطونة امراة تبلغ من العمر 67سنة درسة الى حدود قسم السادس ابتدائي كان تعمل في بعض الاعمال اليدوية اي نسج التياب من الصوف بالمنزل وهي سيدة ارملة توفيي زوجها سنة 2010 لها 3بنات و4 اولاد اما رتبتها بين اخوانها فهي الكبيرة بين الفتيات هم لديها 7 اخوة واخوات 2 تعيش السيدة عيطونة  مع ابنتها وابنها الاكبر المتزوج تعيش وسط اسرة مركبة دو مستوى اقتصادي ميسوروتعيش بسلا.
ظهر المرض السكري لدى السيدة عيطونة سنة 2014مدة5سنوات لحد الان كان عمرها انذاك 62 سنة ظهر اتر تعرضها لسمنة المفرطة فهي لا تستطيع الوقوف ادا كانت جالسة ولا تقدر على المشي كتيزا علمت بمرضها عندما اجرة العملية في بطنها الفتق وبحيت لم يشفى جرحها رغم محولتها العديد في الذهاب عند احصائي الامراض الجلدية وهو من دفعها لاجراء الفحوصات وعندما سالتها حول زدة فعلها عندما علمت بالخبر انها تعرضت لمرض سكري قالت لي بانها لم تكن مفاجئة لانها عندما خضعت للعملية الجراحية ارتفع معدل السكري لديها وقام الطبىب في تلك الاتناء بضبط وتمت العملية بنجاح راخبرها حينها بما حدث وبهذ الم تكن معرفة المرض قد شكلت صعقة لها وبعد معرفتها بالسبب في عدم التام الجرح قامت باجراء عملية اخرى في نفس المكان ولازالت لحد الان تقوم بعلاج جرحها
وبالنسبة اتقديم الهيئة الخارجية فهي ساكنة وتدعي انها بخير وملامحها خالية من التعابير اما نوعية ملابسها فهي عادية ونظيفة اما كلامها او بالاحرى صوتها كان مرتفعا الى حد ما . يوحي معاناتها فهي نرفض بلا وعيها ان تقول انها مريضة تظل تقول انا بخير ليست لدي اي شيء انا بصحة نفسية وجسدية جيدة .
بتاريخ 12/03/2019 . ذهبت الى المريضة  بمكانها حيث تنام وبعد تقديم انفسها و شرحنا لها المهمة العلمية التي نحن يصدد القيام بها رفضة المقابلة بطريقة لاشعورية وبالامبالات . وكانت هذه نتائج المقابلة العيادية.
العالقة بين المرض والضغوطات الاجتماعية
ان سبب تظهور الحالة الصحية لدى السيدة زهرة هو مشكل عائلي عندما توفي والدا السيدة زهرة تركا لهما قطعة ارضية وعندما ارادا اخوة المريضة بيع تلك القطع الارضية اي حقهم في الميراث طلبة منهم السيدة عييطونة ان تشتري القطعة الارضية فهي اولى من ان يشتريها غريب. وكذلك لما لها من قيمة ترتبط بدكرياتها مع والديها لكن اخوانها رفظوا بيعها لها .وبسبب هذا المشكل الذي حدث تراجعة صحة المريضة من الناحية الجسدية توقفت عن تناول دواءها ولم تعد تلتزم بالحمية الغذائية ولم تعد تنام بشكل طبيعي سواء بالليل او النهار. مما ادى بكل هذه العوامل الى ارتفاع مستوى السكري في الجسم.وازداد وزنها فكان من الضروري ذهابها الى المشفى بعد العديد من المحاولات التي قام بها ابنائها.هذا ما قالته ابنتها اما المريضة فهي ترفض التحدث عن اي موضوع كان يتعلق بحياتها. فتقول لي ليست لدي مشاكل ولا اعاني من شيئ '' انا بيخير معندي والو''.


الحياة العلائقية وتاثيرها على المريض
السيدة عيطونة قامت يقطع علاقتها بين اخوانها الذكور اثنان بسب رفضهم شرائها القطعة الارضية التي
تركها والدها بعد ان وافته المنية . سبب لها هدا الرفض حزنا عميقا كما جاء على لسان ابنتها . وسبب هذا الامر لم تعد تتقيد بالوصفات الطبية ولاغدائها المتوازن.
واضافة انها لاتنام بالليل تظل تشاهد التلفاز طيلت الليل وفي الصباح تنام كثيرا . سالتها متى حصل هذا التغير قالت في الاونة الاخيرة فهي لم تكن كذلك في السابق عهدها . كما انها ترفض ان يفرض عليها احدهم شيئا او قولا '' او امرا حتى الفحوصات الازمة ترفض الذهاب الى الطبيب للقيام بها ''. والاكل كذلك ترفض ان تاكل مايامرها به الطبيب.اما علاقتها بابناءها فهي جيدة جدا.
اسباب اعتلال الشبكية عند المريض
بسبب توقها عن اخذ الادوية اللزمة تسبب لها ارتفاع السكري في نقص النظر.
انعزال الفرد وانسحابه من الحياة الاجتماعية
حسب ما جاء على لسان المريضة .''كنمشي عند الناس الضزوزيين ''. ''انا انسانة شادة تيقاري ''هادين الجملتين عبرة بهما المريضة حول ممارسة الحياة الاجتماعية .
اما ابنتها الصغيرة فهي تبكي وتقول تظل امي مستلقيت بغرفتها يوميا طوال النهار نائمة . بدون فعل ا شيء او اي هواية . ولاتمارس الرياضة رغم ان الطبيب ينصحها بذلك . وحتى ان حاول بالحاح احد ابنائها ان تخرج معهم في نزهة او شابه فهي ترفض كليا قائلة ''مفيا لي يخرج معندي حتى عظم صحيح لي نوض بيه'' . ليس لها اصدقاء او جيران رغم انها لاتكن كرها لهم الا انها ترفض الاختلاط معهم ''شاذة تيقارها '' حياتها الاجتماعية في انعدام شبه كلي.
ارتباط سوء الحالة الجسدية بالصحة النفسية
يرتبط سوء الحالة الجسدية بالصحة النفسية لدى المريضة والمثمتل في ان صراعها من اخوانها نسبب لها في حالة من انعزال و الابتعاد عن النشاط اليومي الحيوي لديها فاصبحت تظل مستيقظة بالليل  ونائمة في النهار مما ادى الى ارتفاع وزنها لدرجة السمنة المفرطة .فهي تشعر بانها غير قادرة على فعل شيء بسب جسدها لدرجة انها لاتستطيع الوقوف او الجلوس او المشي بدون مساعدة احدهم وهذا واضح انه يمس صحتها النفسية  فالسمنة وضعة لها عائقا امام سيرورة حياتها الشخصية.





الحلة الرابعة : فاطمة 67 سنة
تقديم الحالة
زهرة امراة تبلغ من العمر 67 سنة درسة الى حدود قسم السادس ابتدائي . وهي ربت بيت . ارملة توفي زوجها مند 13 سنة تقريبا . ولها 4 بنات . 3 منهم متزوجات والاخر مازالت عزباء ولديها ولدان الابن الاكبر متزوج والاصغر مطلق تعيش السيدة زهرة بعمارة بااطابق السفلي نظرا لعجزها عن صعود الدرج تتكون من اسرة نووية مع ابنتها العزباء وابنها المطلق تقطن بيعقوب المنصور بمدينة الرباط وهي سيدة ذو وضعية فقيرة
ظهر مرض السكري لدى المفحوصة سنة 2010 اي مدة 10 سنوات كان عمر المريضة انداك . 57سنة ظهر بسبب السمنة المفرضة التي تعاني منها . فهي الان تزن 110kg . جاءت اعراضه على شكل نزلة برد شديدة وذهبت الى المستشفى ليصف لها الطبيب السواء فاذا به يدفعها الى اجراء بعض التحاليل وبعد اجراء الفصوحات الطبية تبين انها مصابة بداء السكري . لقد حزنت بشدة وبكت على ما اصابها وتخيضة كثيرا لكن تبين لها فيما بعد انها ليست وحدها المصابة بهذا المرض بل حتى من هم في سنها والشباب والاطفال فرضخت الامر الولقع وتقبلته وتعايشة معه وبدات بالعلاج فورعلمها وفيما يتعلق بالتقديم والهيئة الخارجية فهي حزينة وساكنة . لباسها عادي وكلامها منطقي  ومتسلسل  في سرد الاحداث
بتاريخ 18/04/2019 ذهبت الى المريضة بمكانها حيث تنام. وبعد تقديم انفسنا لها وشرحنا المهمة العلمية قبلة المريضة التعاون معنا. وكانت هذه نتائج المقابلة العيادية
العلاقة بين المرض والضغوطات الاجتماعية
تقول السيدة فاطمة وتكرر مؤكدة ان سبب مرضها هو المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المزرية التي تعيشها . قالت ''انا ملي كنتعصب كيطلعي السكر''.قلت لها ''شنو لي كيخليك تعصبي'' قالت '' ولادي والمشاكل ديالهم هي لي كتخليني نتعصب ويطلعلي السكر '' قلت لها '' فحالاش هاد المشاكيل '' قالت '' اي حاجة كطلع ليا الدم قلة الشي (المال) قلة الصحة كلشي'' قالت ان ابنها مطلق وهو يعيش حياة صعبة الان . وللتوضيح اكثر فان السيدة فاطمة كانت تعيش في احياء الصفيح والان تعيش بشقة في عمارة بالطابق السفلي نظرا لصحتها الوهنة لديها اسرة مركبة.
الحياة العلائقية وتاثيرها على المريض
بالنسبة المريضة فان المشاكل التي تعيشها بشكل يومي هي السبب الرئسي في تظهور صحتها اي ارتفاع نسبة الضغط والسكري في الجسم مما ادى  بدخولها الى المستشفى وبعد العديد من الفحوصات  اكتشفت بانها اصيبت باعتلال في الشبكة على مستوى العين.
اسباب اعتلال الشبكية عند المريض
اصيبت المريضة باعتلال الشبكية وهي ملزمة باجراء العملية وسبب هذا داء السكري.


انعزال الفرد وانسحابه من الحياة الاجتماعية
قالت المريضة اغب في الابتعاد بعيدا عن المشاكل والهموم . لكن من لديه ابناء لا يستطيع ذلك اما بالنسبة لانخراطها في الحياة الاجتماعية حاضر فهي تزور احدا اذا مرض او اذا كان حفلا.
ارتباط سوء الحالة الجسدية بالصحة النفسية
ان سوء الحالة الجسدية لدى السيدة فاطمة يرتبط ارتباطا كليا بصحتها النفسية فهذا الامر يقلقها  ويحزنها بقولها  . ''لعندو صحيحتو يحمد الله '' كما ان وزنها يبلغ 110كلغ حاليا قد انخفض وقد تسببت لها السمنة   بتوسع الاوعية الدموية . لكن ليست بسب السكري وهي نعالج ذلك المرض لدى طبيب مختص به اما السكري فقد ارتفع بشكل حاد وهذا الامر يقلقها  وزاد ذلك حينما اخبرتني انها اصيبت باعتلال في الشبكة .ظهرت على ملامحها حزن شديد . وقالت ''صبر معندي مندير ''
تحليل الحالة 1
لقد اهتم علماء النفس والعاملن في الحقل الاكلينيكي بدراسة الاساس العصبي والكميائي لمرض القلق النفسي الخاص بمرضى السكري. كما قامت الجمعية الامريكية للطب النفسي بادراج مرض السكري في تصنيفها للامراض السيكوسوماتية في (1987)'' DSM 5 '' والذي ادرجت ضمنه فئة مرجعية سميت بالاضطرابات الموقفية المؤقته او قصدت بها مجموعة الاضطرابات النفسية المؤثرة في الحالة الجسمية. التي تظهر نتيجة مشكلات حياتية .ويقوم التفسير السيكولوجي للامراض النفسية الفيسيولوجية على اساس ان الاضطرابات هي طاقة غير مشبعة (حبسية) او تعبير عام عن القلق او التوتر. لم يتم التعبير عنه مباشرتا فاتخدت صورة التعبير الجسمي .اي ان الفرد الذين يصابون بمرض السكري. مهيئين للتعبير الجسمي اكثر من التعبير السلوكي العصابي. ( رحاب 2013.ص 137-138). ويقول ( كفافي ) ان اصابة عضو معين في الجسم لايعود الى ضعفه التكويني. لكن قد يعود الى ان وظيفة هذا العضو لها علاقة بالموقف الاحباطي الذي سبب الاضطرابات السيكوسوماتية.
ففي حالة السيدة زهرة بعد ابنها سبب لها قلقا كبيرا وذلك يجعلها غير قادرة على النوم. ( تظهر اثار قلة النوم على وجهها هناك انتفخ في اسفل العينن ). هذا من جهة ومن جهة اخرى الضغوطات النفسية من طرف افراد اسرتها تظل حبيسة لكن تظهر على شكل سيكوماتي اي ارتفاع معدل السكر بالدم. وظهر حتى في سلوكها اثناء المقابلة حينما اقتربت مني كثيرا كي لا يسمعها من في الجوار وقالت '' بغيت نبعد على كلشي نخلي كلشي ونزيد '' رفعت يدها اليمنى اثناء حديثها بشكل انفعالي مع تعابير توحي بما قالته.بصوة مرتفع نسبيا كي لايسمعها الاخرون من حولها.
كما انها عندما تصاب بنوبة من التوتر او القلق يرتفع مستوى السكر بالدم في جسمها وهذا ايضا ماذكرته ( Daily medical info) ان التعرض للقلق والتوتر المستمر لدى مرضى السكري قد يؤدي الى رفع معدلات السكري. وتجعل المريض عرضت لحدوث مضاعفات السكري. ( د.اماني احمد كامل. 2010).
وهذا ما حدث فعامل القلق ادى الى ارتفاع معدل السكر في الدم وهذا الاخير ادى الى مضاعفات تجلت لدى المريضة في اعتلال الشبكية.نجد ان هناك علاقة بين الضغوطات الاجتماعية والمرض المزمن الذي تعيشه المريضة. كما ان الحياة العلائقية اي علاقتها بافراد اسرتها وعائلتها تشكل لها قلقا وتوترا مما يزيد من وطئة المرض على صحتها الجسدية وهذا الاخير يتظهور اكثر يوما بعد يوم على شكل اعراض ناتجة عن ارتفاع السكري في الدم ومما ادى الى اصابة المريضة باعتلال الشبكية.
'' فداء السكري من الامراض الجهازية التي تصيب الاوعية الدموية في جسم الانسان. مايؤدي الى انسدادها التدريجي والكامل. والاوعية الدموية ذاخل العين جزء من هذا الجهاز الوعائي. يؤثر مرض السكري على جميع اقسام العين بطرق مختلفة من اهمها واخطرها تاثيره على شبكة العين. بما يعرف باعتلال الشبكية السكري. وهذا الاعتلال من اهم اسباب العمى ونقص البصر في العالم وتحديدا لدى فئة العاملة اي قبل الخمسين سنة. ويصيب اعتلال الشبكة السكري مرضى السكري من الفئة 1 والفئة 2 على السواء.
كما اثبتب الدراسات ان بعد 15 سنة من السكري 2 بالمئة من المرضى يصابون بالعمى و 10 بالمئة بضعف البصر ( اي حدة الابصار تقل عن 3/10 ).ومن اسباب اعتلال الشبكية السكري هو نتيجة الارتفاع المزمز لنسب السكري في الدم. وهذا السكر الزائد في الدم يحدث افات في الاوعية الدقيقة للشبكة فتتكون من جهة انتفاخات في الاوعية مما يعطي تسربات لبلازما الدم في سمك شبكة العين مما يضر بخلايا الشبكة.[21]( د.رشيد زفاض.2011.ص 62-64 ).
ادا فمن اسباب اعتلال الشبكة عند المريضة هو ارتفاع معدل السكر في الدم وهذا الارتفاع بسبب العوامل النفسية التى تواجهها المريضة. هناك علاقة تسلسل بين الاحداث والمرض والاعراض. ان قول المريضة بانها تريد الانعزال والهرب من كل شيء هو مؤشر على عدة ضغوطات وعوامل جعلتها تقول ذلك يمكن اعتبارها زلة لسان بشكل لاشعوري. فالمريضة عانت من هزة نفسية قوية وهي موة ابنها الصغير البالغ من العمر 23 سنة. وطلاق ابنتها والتي لديها طفلان فالمريضة تعاني من مشاكل اسرتها وهي الهجرة والطلاق وموة ابنها ومرض امها ومرضها هي ايضا وخصومات بين افراد اسرتها كل هذا جعلها تريد الدهاب '' بغيت نمشي فحالي '' فهذه الاحداث عبارة عن ظروف لتغيرات خارجية وظروف شخصية سيئة في مجملها.
''بعض الاحداث تحدث نتيجة لظروف او تغيرات خارجية ( خسارة مادية. وفاة. انتقال لعمل جديد...) وبعضها نتيجة لتغيرات داخلية وظروف شخصية .وبعضها يبدو ايجابي مرغوب فيه ( زواج او ترفيه ) وبعضها سيئ وغير مرغوب فيه ( انفصال. طلاق. موت) لكن علماء النفس يثبتون ان تزايد مثل هذه الاحداث في حياة الانسان ايجابية او سلبية داخلية او خارجية. قد لا يكون مرغوبا فيها من الناحية الصحية فتكرر مثل هذه الاحداث يمثل ضغوطا نفسية وعبئا.وجهدا على الجسم والصحة مما قد يرتبط بالاصابة بكثير من امراض العصر بما فيها الاكتئاب والقلق حتى الامراض الجسمية كامراض القلب او السكري وضعط الدم تبين انها ذات صلة قوية بالضغوطات اليومية والاجهاد والضغط النفسي.''
واضافة المريضة بقولها '' مبقاش عندي الخاطر عييت '' بسبب مشاكلها وضعف صحتها ويمكن ان نشرح اكثر بان المريضة فشلة طاقتها على التكيف '' وقد اطلق ''سيليا '' على مايظهره الجسم من قدرة على التكيف المبدئي والتوافق للضغوط ( طاقة التكيف adaptation energy) وقد اثبت ان استمرار التعرض للضغوط يؤدي تدريجيا ال فقدان هذه الطاقة. وانهيارها ومن ثم تضعف قدرة الجسم على المقاومة فتحدث الامراض والوفايات المبكرة.'' (د.عبد الستار ابراهيم.1998. ص 103-106).
اضافة الى ان هذا المرض من حيث هو نتاج عن اختلال عضوي. وان الاختلال العضوي بدوره نتاج لعوامل نفسية وممارسات سلوكية خاطئة .والتعرض للضغوطات واحداث الحياة التي تستثير انفعالاتنا.خاصتا وان السيدة زهرة قالت لنا ان سبب مرضها هو هزة نفسية صدمة لم تستطع مقاومتها وهي موت ابنها الصغير. وان هذا المرض ليس لدى اي من افراد عائلتها هي فقط الوحيدة الحاملة لمرض السكري. ومن بين الميكنيزمات الدفاعية التي تكبتها المريضة هي الهروب او الانسحاب '' وهو حيلة نفسية هروبية تهذف الى تخفيف التوتر والقلق بالابتعاد عن الموقف المؤلم الذي يسبب الاحباط من المشاكل الاسرية التي تعيشها.كما انها تتحدث بعقلانية في سردها للاحداث.
تحليل الحالة 2
ان علاقة المرض بالضغوطات التي تعيشها السيدة لكبيرة هو نتاج عن تاثيرات وصدمة نفسية قوية سابقة وهي اختفاء ابنها الصغير لمدة 3 ايام المريضة لم ترغب بالتحدث حول الامر كما ان ابنتها كانت متزوجة وتعيش مشاكل مع زوجها وانتهت حياتها بالانتحار وتركت خلفها طفلتين صغيرتين البرى كان عمرها انذاك 5 سنواتوالثانية 3 سنوات ترعرعوا في حضن السيدة لكبيرة لحد الان مازالوا تحت رعايتها. ان هذا الكم الهائل من الاحداث العنيفة ادت الى ذكرة المريضة الى الاصابة بالسكري فهي لم تكن تعاني من السمنة او عامل الوراثة بل كان السبب هو اختفاء ابنها.وتؤكد نظرية بيولوجيا الانفعال يقول اصحاب هذه النظرية انه لكي يشعر الفرد بانفعالات مختلفة ينبغي ان يكون هناك انواع مختلفة من التغيرات الفيزيولوجية يمكن للفرد ان يعتمد عليها كاشارات او مفاتيح لفهم نوع الانفعال. فوجدت بغض النظريات ان الجهاز العصبي الطرفي الذي يشتمل على الاجزاء الاساسية من اللحاء (cortex) واجزاء من التلاموس والهيبوتلاموس مسؤول عن الانفعالات.
واقتبس ما يهمنا في معرض دراستنا لمختلف انواع الانفعالات ان ندرك اثارها السلبية على صحتنا النفسية والجسدية .لاسيما وان كل واحد منا معرض لضغوطات متنوعة تفرضها علينا ظروف الحياة ومفاجاتها.
كل منا يواجه مواقف ووضعيات مختلفة ويمر في صعوبات ومضايقات متعددة. غير اننا نشترك في حالة واحدة وهي المعانات من الضغط النفسي الذي يمكن ان يدمر حياتنا.
واذا فشلنا في مواجهة الضغط النفسي فعلينا ان نتوقع النتائج السيئة للضغط النفسي المستمر. فحين تتكرر حالات هذا الضغط وتشتد وطاته على نفوسنا تصبح استجاباتنا الجسدية يسئة التكيف ومصدرا للاضرار الجسمية التي تلحق بالجسد والنفس.
وقد كشفت العلوم الطبية ان التدهور في الوظائف الجسدية الناجم عن اسباب نفسية وانفعالية والتي يصفها علم الطب بالامراض السيكوسوماتية او النفس جسدية هي نتيجة للضغط او التوتر النفسي وتظهر اعراض هذه الاضطرابات من خلال حالات يبديها الجسم.كسرعة النبض وارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية او القروح التي تصيب المعدة والامعاء او الصداع النصفي والبثور الجلدية والبدانة والربو ... [22]( د.مريم سليم.2006.ص 165-163).
فالمريضة تعرضة للعديد من الانفعالات القوية كالخوف حينما اختفى ابنها وصدمة ابنتها التي انتحرت وموة ابنها وزوجها كل هذه التجارب المريرة ساهمت في اصابتها بمرض السكري. اضافة الى انه بعد اقامتها في المشفى واجراءها للفحوصات تبين انها مصابة بالسرطان في المعدة.
لم يعد يتحدث الناس اليوم عن العوامل النفسية قد تكون احد اسباب السرطانات المختلفة او على الاقل عوامل مساعدة لتكوين المرض الخبيث. وركز الباحثون على الازمات النفسية التي تصيب الانسان في سن حياته الاولى والتي قد تساهم في نمو المرض. اما الغريب في الامر هو ان الماسي النفسية التي تتعرض لها الطفولة قد لاتظهر نتائجها السيئة الا بعد انقضاء سنوات طويلة. [23](د.مريم سليم.2006.ص 166).
فحزن المريضة الان بسبب صحتها المتدهورة اما افراد اسرتها فهم متضامنين معها. الا انها تانب ضميرها لانها مريضة وحفيدتها ترعاها ولا تهتم بدراستها.كما انها في وضعية حداد بسبب وفاة زوجها منذ 5 شهور من الان.تظهر على ملامح وجهها حزن فقدانه وحزن على وضعيتها الصحية تتحدث معي وهي شبه مغلقة العينين. تغمض عينيها ببطئ شديد وتفتحهما ببطا.وحتى ان تبعثر وشاحها لاتقدر ان ترتبه بشكل افضل ولاتستطيع حتى الوقوف بمفردها.وبسبب القرحة التى في معدتها تاكل وتتقيئ كل شيئ قالت لى '' كلشي كيحرقني حتى الماء مكنقدرش نشربو.'' كما ان وزنها بسبب هاته العوامل انخفض حتى صارت هزيلة.عندما اصيبت في البداية بوجع في امعائها ذهبت الى الطبيب واعطاها دواء وظلة تقول لحفيدتها '' كون غير ديتيني اربي ومنحسش بهاد العذاب بغيت نموت ''. هذا كله كان قبل تشخيصها بالسرطان في المعدة. قالت '' لحريق ابنتي مكيخلينيش نعس لا باللبل ولا بنهار ''.في كل مقابلة كانت تردد هاته الجملة مرارا وتكرارا. وحتى في بعض الاحيان حينما كنت اذهب اليها لاجراء المقابلة كنت اجدها نائمة ولا اقيضها من نومها نظل ننتظرها حتى تستيقظ.
لدى المفحوصة قلق حول مصير ابنتها اللاواتي يعشن في ايطاليا ولم ينجبوا اطفالا بقولها '' معطهومش الله الاولاد'' . كما انها قلقة بشان حفيدتها الصغرى التي لاتبالي بشان دراستها بقولها  ''ممسوقاش لقرايتها''.
وحسب تصريح حفيدتها اثناء اجراء المقابلة ان المريضة اصبحت لديها هشاشة نفسية تجاه اقاربها تلومهم ان لم يسالوا عنها وتقول لهم ''حتى واحد مكيسول فيا''.ان المريضة لا تميل الى الانعزال بقدر ماتهتم اكثر بوجود افراد اخرين بجوارها فحسب ماقالته ابنتها انها اصبحت تتميز بنوع من الهشاشة . ولم تعد تريد البقاء وحدها وترغب في ان يتم الاهتمام بها.وقد بدات تحزن من ابسط الامور ''ايلا مقلتش ليها صباح الخير ولا كيف صبحتي''. فهذا الحزن الذي تشعر به المريضة جراء عدم الاهتمام مثلا هو معيار على وجود حالة اكتئابية تعيشها المريضة بسبب فقدان رفيق العمر والوحدة التي تعيشها.
فبالامكان ملاحضة الاصابة بالاكتئاب عند اي من المسنين حين تبدو عليه علامات التبلد والانسحاب من الحياة وفقدان الاهتمام بكل ماحوله وافتقاد الهدوء والحزن دون سبب واضح كما انه لايرغب في الطعام ويضطرب النوم لديه فيصيبه الارق. واذا تحدث كان الاحباط ومشاعر القلق واضحين في حديثه. اضافة الى اشارات الياس والتشاؤم.(د.سليم مريم.2006.ص 238).بعد كل الالم النفسية التي عانت منها جراء وفاة امها وابيها وبعض اخوتها وابنتها وابنها وزوجها ومرضها اصبحت افكارها مختلفة تشاؤمية فقد قالت لي '' كنشوف غير لهيه '' قلت لها لم افهم وقالت '' كنشوف غير الروضة .كبرنا الله يجعل البركة ''.فحالتها الجسدية المتضهورة جراء مرضها اصبحت ترى المستقبل مظلم وبدات حياتها بالزوال.
في اول مقابلة لي مع المريضة بعد شرحنا لها الهدف من المقابلة رفضة وهذا الرفض هو عبارة عن ميكانيزم ديفاعي حيث قالت لي ''حتى تجي بنتي وهدري معاها'' وادارة راسها عكس الاتجاه الذي نقف فيه.وما كان امامنا سوى قبول عرضها وبالتالي تم جمع معظم المعلومات الموضوعية والذاتية من خلال حفيدتها التي اخبرتنا بكل ما تعرفه برحب وسعة صدر منها.اما المفحوصة ففي المقابلة الثانية كانت مدتها 5 دقاءق وبعدها طلبت منا الذهاب كي تنام.ولم تنم بعد دهابي بل كانت فقط توحي بانها نائمة وفي االثالثة دامة 15 دقيقة فقط كنا نجمع المعلومات من حفيدتها فقد كانت المريضة في حالة يرثى لها جسديا ونفسيا حزينة ومنهكة بسبب المرض.
تحليل الحالة 3
ان علاقة الضغوطات الاجتماعية والمرض حاضرة وبشدة فالضغوطات والمشاكل التي كانت تعاني منها هي السبب وراء حالتها الانية فمعارضة اخوانها لها وعدم بيعهم تلك القطعة الارضية لها كان سببا في تظهور حالتها الصحية النفسية والجسدية. مما ادى بها الى عدم الالتزام بالجرعة التي وصفها لها الطبيب لمدة 8 اشهر وهذا بدون شك محاولة انتحار لكن بطريقة غير مباشرة .ومن ناحية اخرى فالمريضة تعاني من السمنة المفرطة. وحسب نظرية التحليل النفسي فان المرحلة الفمية التي يمر منها الانسان في طفولته في العام الاول من العمر فيتجه حبه الى وضع كل شيئ في فمه ويكون الفم هو مصدر الاشباع الوحيد ويرجع فرويد سبب السمنة الى صعوبات حدثت في هذه المرحلة المبكرة وتسببت في عقدة لدى بعض الناس تدفعهم الى الافراط في تناول الطعام ويعجزون عن اكتشاف ذلك او التخلص من هذه العقدة الموجودة في اللاوعي.[24] (د.سليم مريم.2006.ص 168). وحسب ما قالته ابنتها ففي سنة 2013 قامت باجراء عملية حول ''الفتق'' في بطنها وقد انخفض وزنها خلال تلك الفترة وذهبت الى العمرة ثم الى تركيا وكانت تخرج لوحدها وتتمشى واصبحت بحال جيدة خلال تلك الفترة.لكن بعد ان رفضوا اخوتها بيعها تلك البقعة الارضية التي كانت تعزها بشكل كبير وارادت ان تجعلها دكرى من ابويها. تدهورة حالتها النفسية وبدات بالانعزال شيئا فشيئا وبدا وزنها بالصعود تدريجيا حتى تفاقم وضعها.ولم تعد في حالتها الطبيعية اصبحت تنام خلال الصباح وتظل مستيقضة بالليل تشاهد التلفاز. وحسب [25](الدكتور عبد الكريم العمري) فان اسباب المرض وانتشاره لحد الساعة يمكن القول انها غامضة رغم ما توصل اليه البحث العلمي من تقدم في ميدان هذا المرض.اي ان المرض يعود الى نقص او انعدام مادة الانسولين من البنكرياس او الى سوء استعماله من طرف الخلية رغم وجوده بالقدر الكافي. او اجتماع هذا وذاك من الاسباب.اذا فهذا هو السبب الى جانب اسباب اخرى وعوامل اخرى مساعدة ومهيئة للمرض... فكما قلنا هناك الوراثة اذ ان المولود من اب وام مريضة فهو قابل لان يمرض فحظه من المرض بتوفر الاسباب المساعدة يبلغ 100 بالمئة. كما ان السمنة تجعل صاحبها معرضا للمرض خاصتا اذا صاحبها نهم. فيشرحون ذلك ان السمنة والنهم تنهك البنكرياس فيقل افرازه لمادة الانسولين مما سيؤدي الى المرض. الشيئ الذي غالبا ما نلاحظه عند الانسان في سن متقدمة. حيث يزيد وزنه وتقل حركته ويزيد نهمه فنحن نجد 70 بالمئة الى 80 بالمئة من المصابين بالسكري نوع 2 اي من زاد وزنهم على الوزن الطبيعي.كما ان المرض قد يكون نتيجة مرض البنكرياس والحوادث والاورام. والاصابات المختلفة وقد تلعب الصدمة النفسية والعصبية وحتى الحوادث المؤلمة العضوية دورا لا ينكر في اظهار المرض.والزيادة في حدثه. وتقدر المنظمة العالمية للصحة ان الوفيات بداء السكري في العالم بلغت 4 ملايين اي نسبة 9 بالمئة سنة 2004 [26](د.عبد الكريم .2011.ص 12-17).
فمع تظهور حياتها العلائقة باسرتها اثرت عليها بشكل ملحوظ على المستوى النفسي وتلاه الجسدي. مما جعلها تنغلق على ذاتها لم تعد تستمتع بالحياة اصبح السرير عالمها تظل طوال اليوم مستلقية بدون فعل اي حركة او نشاط او ممارسة هواية ما او الرياضة التي ينصحها بها الطبيب بشدة.اضافة الى الحمية فهي اساس نجاح العلاج الى جانب النسولين والعقار الموصوف لها
اذا عوامل الخطر عند الشخص المريض مثلا السمنة او التذخين والتعب النفسي او العصبي والهزات النفسية العصبية والحياة الجالية التي لا يتخللها نشاط رياضي .فهذه العوامل كلها او بعضها تجعل امكانية حدوث المضاعفات على العروق والاعضاء تبلغ نسبا عالية.ويظهر هذا بشكل واضح عند المتقدمين في السن.ومن بين الاعراض التي قد تظهر كمضاعفات على مستوى الاعضاء مل الذماغ والعينين والقلب والكليتين والاطراف السفلى.اذا كان لدى المصاب داء السكري.
فالمريضة في هاته الحالة معرضة للعديد من الاخطار الجسمية كما عرفنا مع الدكتور عبك الكريم العمري.فصحتها الجسدية معرضة بشكل كبير قد يؤدي بها الى اعراض صعبة.بحيث يقول الدكتور عبد الكريم العمري انه لا ينحصر عملنا في المرضين فى العلاج فقط او الحمية فقط لكن الى جانب هذا وذاك ينبغي ان نعمل على ابعاد كل عوامل الخطر عند المريض مثلا السمنة وذلك بوضع حمية تزيل الوزن الزائد وتبقي المريض في توازن حسن بين حالته المرضية ووزنه الجسمي.وذلك لحمية في الاكل وحمية في الحياة.بمزاولة انواع من الرياضة الموجهة والمراقبة اذا كانت حالته الصحية تسمح بذلك.(د.عبد الكريم العمري.2011.ص 39).
لكن في حالة المريضة لاتسمح بممارسة الرياضة فهي لاتستطيع حتى الوقوف فكيف يمكنها المشي لمسافة شبه طويلة او ممارسة حركات رياضية .الى جانب هذا فشخصية المريضة تتسم بالصرامة والتعصب في الراي وهذا ما لاحظته بها وما قالته ابنتها خلال المقابلة فهي ايضا امراة وسواسية تقول ابنتها اذا شربت من كاس ماء مملوء بالماء واعطيتها الباقي لتشربه من بعدي ترفض وتقول لي اريد كاس اخر نظيف واضافة '' ماما فيها النقاوة الزايدة'' كما انها ترفض اكل المشفى وتضطر ابنتها يوميا احضار الطعام لها وحتى انها ترفض ان يلقي عليها التحية شخص لاتعرفه وقد لاحظة هذا بها عند اول مقابلة كما انها حينما كنت اسالها واتحدث اليها كانت ترفض النظر في وجهي كانت تتحدث بصوة عال وعيناها منصبتان في اتجاه اخر غير اتجاهي وكل اسئلتي اجابة عليها '' بنعم .لا .مزيان الحمد لله ''ترفض الفصح عما بذاخلها وهذا ما لاحظته بها و اكدته لي ابنتها خلال المقابلة بانها شخص عنيد ولا تعبر عما يقلقها وترفض اراء الاخرين.سواء ابنائها او الاطباء او اين كان.وهاته من سمات شخصيتها.
فالشخصية حسب علم النفس مجموع خصائص الشخصية النفسيةوالجسمية التى تجعل منه هذا الشخص بالذات وتميزه عن غيره. وتشتمل على التكوين الخلقي '' سلوكات الفرد .اكتساباته. نسبة دكائه .تركيبته المزاجية التي تؤثر في مجمل انفعالاته : التفاؤل او التشاؤم. الفرح او الحزن.'' بالاضافة الى طبعه الخلقي '' مسالما او عدوانيا.وقحا او وقورا'' كما يفترض مفهوم الشخصية الثبات في الزمان وفي مختلف المواقف بمعنى انه لايمكننا ان نحكم على الاخر من خلال سلوك او تصرف يتغير بين يوم واخر او بين موقف واخر... ونجد بعض النظريات المختلفة  حول الثبات في الشخصية والانسجام في السلوك.
في هذا المجال نجد النظرية الموقفية التي تعتبر السلوك مرتبط بالموقف وهي تتناقض مع نظرية اخرى تقول بان السلوك متعلق بالشخصية.وليس بالموقف... وثالثة تقول بالتفاعل بين النظريتين الاولى والثانية وتفترض بان السلوك ماهو الا نتاج الشخصية والموقف.الشخصية الانسانية هي نتيجة تفاعل تكوينية داخلية وعوامل بيئية خارجية. وتتوسط سمات الشخصية بين الخصائص الخارجية '' مظاهر السلوك الخارجي التي يمكن ملاحظتها'' والخصائص الذاخلية '' العوامل النفسية من دوافع ومشاعر ورغبات''. ونجد بان طرق قياس او تقييم الشخصية كثيرة ومتنوعة. وتستخدم قياسات الشخصية الطرق غير المباشرة.لان الانسان لايريد ان يكشف للاخرين عن مكونات شخصيته والياتها الدفاعية لذلك نراه يقاوم او يتجاهل هذه المكونات لانه لايحب ان يظهر حقيقته امام الاخرين ولكن هذه الطرق جعله غير منتبه او واع بانه يعطي صورة عن ذاته.لذلك يقال بانه يقوم باسقاط ذاته من خلال مايقدم له من روائز تسمى بالروائز الاسقاطية ويوجد انواع كثيرة من هذه الروائز كروائز تكملة الجمل او القصص او تداعي الكلمات تتعامل الاساليب الاسقاطية مع الشخصية ككل والاسقاط عند فرويد هو حيلة دفاعة يعزز بها الفرد دافعه واحساساته ومشاعره الى الاخرين او الى العالم الخارجي. فتتخلص الانا من الظواهر النفسية غير المرغوب فيها والتي سببت لها الالام[27](د.مريم سليم.2006.ص 299-301).
اجابت المريضة على كل اسئلتي بخلاصة مطلقة وحين سالتها عن حياتها السابقة قالت ''لم تكن لدي حياة'' قالتها كي لايستمر الحوار بيننا كميكنيزم دفاعي لكنها لم تدري انها بزلة لسانها قد افصحت المفحوصة عما بذاخلها . وكما ذكرت ابنتها ان المريضة كانت تعاني من عنف جسدي ومعنوي من طرف زوجها الذي كان يعاملها بطريقة شنيعة مما جعل المفحوصة ترفض التحدث كي لا تظهر الحقيقة امامي او امام الاخرين.وتقول المريضة لابنتها حسب ما جاء على لسان هذه الاخيرة خلال المقابلة.'' منساش ليدوز عليا '' فقد كان زوجها صارما يعمل كشرطي. رجل متعصب في قراراته ومتشبة بعاداته المرتبطة بمجاله القروي. فالمريضة لم تسعد معه في حياتها ولم ترى ابتسامتا قط .لدرجة انه اذا ضحك مع رجل ما يرفض ان ترى زوجته ابتسامته. تقول اينتها انها لحد الان مازالت تذكر صرامته وقسوته ومعاملته السئة وتعنيفه لها.وق تزوجت في عمر يناهز 15 سنة وانجبت 7 اطفال 3 بنات و 4اولاد. وعندما سالتها كيف كلنت حياتك الزوجية قالت ''عادي مزيان '' لم تبح بما عاشته رغم محاولاتنا المتكررة ظلت المريضة تصدني عن تساؤلاتي.ظلة تجيبني بنعم او لا ولا تنظر الينا وتصب انتباهها في جميع الاتجاهات.ومن بين الميكنيزمات التي لاحظتها في المريضة هي القمع '' وهوعملية نفسية لاشعورية تهدف الى ازالة محتوى مزعج او غير مناسب من الوعي سواء اكان فكرة او عاطفة او سواهما'' وقد استخدمت المرة هذا الميكنيزم الدفاعي كي تقطع بيننا التواصل خلال اجراء المقابلة كي لا تتذكر الماضي المزعج. ( لابلانش... وكذلك استخدمت المريضة ميكنيزم الانكار في اول مقابلة واول كلمة لها '' انا بخير صحتي مزيانة'' '' وهو انكار الواقع عملية لاشعورية تحمي الانا من مواجهة الواقع او الحقيقة المؤلمة ويختلف الانكار عن الكبت في ان مصدر الخطر فيه هو العالم الخارجي وليس اندفاعات الهو''. (د.السيد عبد الرحمان.محمد.1998.ص 55).
وكذلك لاحظنا مقاومتها وهي '' ميكنيزم دفاعي عن اي شيئ يعوق سير عملية التحليل ويحاول اجهاضها. وهي قوة مضادة العلاج فالمريض يقاوم التداعي الحر حين يلمس نقطة حساسة في حياته. وتعتبر القوة الانفعالية التي تبعت المقاومة عكس تلك التي تحدث التحويل'' ( د.زهران عبد السلام حامد.1997.ص 542).
كما قلنا سابقا ان المريضة اجابة على كل تساؤلاتنا بنعم .لا .جيد.الحمد لله. كلمات متقطعة تجيب بها كي لايكون هناك جسر تواصل بيننا.تجنبت التداعي الحر مقابل الصمت. '' رفض الواقع وهو اسلوب دفاعي يتخد شكل رفض اعتراف الشخص بواقعية ادراك ذو تاثير صدمي.يتمثل اساسا بواقع غياب العضو الذكري عند المراة '' لابلانش.جان وبونتاليس.ج.ب.2002.ص 262).ظهر هذا الميكنيزم عندما سالنا المريضة عن حياتها الزوجية كيف كانت. رفضت الافصاح عن واقعها المرير الذي عاشته مع زوجها.
تحليل الحالة 4
ان الحالة الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها السيدة فاطمة هي حسب قولها السبب الرئيسي في ارتفاع ضغط الدم والسكر في الدم بقولها '' كلشي كيطلع ليا الدم قلة الصحة وقلة الشي (المال)'' وكما ذكرت '' حتى الرجيم خاصو فلوسو'' فالمريضة تعاني من مرض طويل الامد بحيث يتمثل هذا في صراعها مع المرض ومتطلباته اي تكاليف العلاج والتهديدات التي قد تصاحب حياتها اذا ظهر عرض من اعراض السكري ومكا قالت احيانا وبسبب الفقر تضطر الى الاكل اي مايوجد بالمنزل ويتسبب لها هذا الامر الى اضطرابات نتيجة عدم احترام الحمية الغدائية الى جانب هذا فالمريضة لاتلتزم بالحمية الموصوفة لها من طرف الطبيب خاصتا يوم الجمعة بحيث قالت لنا '' نهار الجمعة كناكل كسكسو مكنقدرش'' علما ان المفحوصة تعاني من السمنة ليست وحدها وانما اخوانها وابنائها كذلك.سبب مرضها لايعود الى اسباب نفسية نيجة عوامل مثل الانفعالات فقد شعرت المريضة في السابق اي قبل معرفتها لمرضها انها متعبة ولديها حمة وبعد يومين ذهبت الى طبيب عام ليصف لها الدواء فاذا به يدفعها الى اجراء بعض الفحوصات وبعد ان ظهرت النتيجة علمت انها مصابة بالسكري ولم تكن تعلم. ومن الاسباب الرئيسية للسكري نجد السمنة فهي تزن 110 كلغ حاليا اما قبل فقد كان اكثر من ذلك.
للسمنة الحقيقية وحتي زيادة في الوزن والافراط فيه امراض مصاحبة ومنها داء السكري.وحتى الان يفسر ذلك ان الذهون المتراكمة وقلة الحركة وحدوث تغيرات في عمل الهرمونات يؤدي كل هذا الى انهاك البنكرياس والى المرض بنقص الانسولين اولا.والسمنة يصاحبها دوما نهم واستهلاك السكريات الشيئ الذي ينهك البنكرياس ونقص في افراز الانسولين والى المرض.اذن ينبغي الوقاية من السمنة بالحمية الضرورية والتغدية المناسبة ومزاولة الرياضة.واذا وجدة السمنة ينبغي محاربتها اذ محاربة السمنة هي محاربة داء السكري ولعدة امراض اخرى.[28](د.عبد الكريم العمري.ص55).
اما الجدور النفسية للسمنة والنحافة هي ان مسالة الوزن الملائم لكل واحد منا تخضع لمعايير عديدة منها العمر فكثير من الناس ياخد وزنهم في الزيادة في فترة منتصف العمر'' من 40 الى 60 سنة'' كما ان الجنس عامل هام فالنساء يميل الوزن لديهن للزيادة منذ سنوات العمر الاولى فنجد البنات بصفة عامة اكثر وزنا من الاولاد خاصتا في مرحلتي الطفولة الوسطى والمتاخرة. وكذلك يلاحظ ان السمنة تزيد في بعض طبقات المجتمع .ففي الطبقات الاقل ثراء تزيد نسبة الدانة عند النساء والرجال اكثر من الطبقات الاغنى بعد كانت السمنة سابقا دليلا على الثراء ورغد العيش.
تحدث علماء النفس عن ما يسمى بصورة الجسم وهي فكرة المرء منا على شكل جسمه والتصور الذي يتكون لدينا عن نفسه في وقت مبكر في سنوات العمر الاولى وقد يعتري الخلل صورة الجسم فيضن الواحد منا نفسه نحيفا فيبدء فيبدء بالتعويض بزيادة تناول الطعام حتى يصاب بالسمنة وقد يحدث العكس فيمتنع عن الطعام ويصاب بالنحافة ويتحدث فرويد عن المرحلة الفمية التي يمر بها الانسان في طفولته في العام الاول من العمر فيتجه حبه الى وضع كل شيئ في فمه ويكون الفم هو مصدر الاشباع الوحيد ويرجع فرويد سبب السمنة الى صعوبات حدثت في هذه المرحلة المبكرة وتسببت في عقدة لدى بعض الناس تدفعهم الى الافراط في تناول الطعامويعجزون عن اكتشاف ذلك او التخلص من هذه العقدة الموجودة في اللاوعي[29] ( مريم سليم.2006.ص 167-168).
وهذا يوضح لنا اكثر ما تعيشه المريضة .وقد كانت نتيجة السمنة سببا في تضخم الاوعية الدموية في ساق رجلها.كما انها تعاني من الام في المفاصل وارتفاع درجة الحرارة في جسمها وذلك راجع الى التغيرات الفيزيولوجية التي تطراء على جسمها يوما بعد يوم.مكا ان المريضة عند اقامتها بالمشفى تبين ان لديها اعتلال في الشبكية العين وستخضع للعلاج باشعة الليزر الضوئي.ويعد هذا العلاج المناسب لعتلال الشبكية السكري التكاثري.فالدراسات اثبتت انه يقلل من نسب العمى لدى هؤلاء المرضى بحيث تؤدي الى تراجع الاوعية المتكاثرة بنسبة 90 بالمئة.اما اسباب اعتلال الشبكية هو نتيجة الارتفاع المزمن لنسب السكري في الدم.هذا السكر الزائد في الدم يحدث افاة في الاوعية الدقيقة للشبكة فتتكون من جهة انتفاخات في الاوعية مما يعطي تسربات البلازما لدم في سمك شبكة العين مما يضر بخلايا الشبكة[30] (د.رشيد زفاض.ص 64-71). وتقدر القيمة المالية لاجراء العلاج 1000 درهم كحد ادنى وهو ثمن باهظ بالنسبة للحالة الاقتصادية لدى المريضة. تشعر المريضة بالحزن جراء وضعها الصحي والمادي والمشاكل الاسرية التى تحيط بها وترغب في الانعزال كما اوضحت انها لولا ابنائها لكان الانعزال سيريحها.وبهذا يتبين لنا ان المريضة تعاني ولا تشعر بالراحة نفسيا وجسديا.ونتيجة لهذا اصبحت تنام كثيرا نظرا للعوامل السابقة ذكرها.
فالنوم مشكلة قد تبدو عامة في الشيخوخة. تلك هي مشكلة النوم. فالغالبية العظمى من المسنين يعانون من اضطراب النوم وبالرغم من ان كبار السن يقضون وقتا طويلا في الفراش الا ان مدة النوم الفعلي تقل بصورة ملحوظة.كما ان النوم لا يكون عميقا ويصبح متقطعا ومن اسباب اضطراب النوم عند المسنين القلق والاكتئاب والالم نتيجة الامراض المختلفة.(مريم سليم.2006.ص238).فالمريضة تنام بالليل والنهار كثيرا.
هذه الاضطرابات التى تتمثل في النوم والرغبة في الانعزال هي من علامات الاكتئاب تظهر لنا ان صحة المفحوصة في حالة حرجة وهي بحاجة الى العناية بها نفسيا وجسديا.ولانه لا يمكننا التحدث بمعزل او بشكل مفرد بين الصحة النفسية والصحة الجسدية وفي حالة السيدة فاطمة فان مرضها هو السبب في تظهور صحتها النفسية. اذا تركنا جانبا ما للسكري من تاثير مباشر وغير مباشر على المراكز العصبية والاعصاب بسبب الزيادة في مادة السكر في الدم او بسبب التاثير عن طريق الاوعية المغدية للمراكز العصبية.مما يؤدي الى اضطرابات عصبية خطيرة على الحياة.او اضطرابات عصبية محلية مثل التهاب اعصاب الاطراف السفلى الذي قد يؤدي بدوره الى مضاعقات خطيرة على تلك الاعصاب. اذا تركنا كل هذا جانبا فاننا سنجد بعض الحالات من الاضطرابات العصبية النفسية التي يؤدي اليها المرض السكري.فالشخص حينما يتلقى من الطبيب خبر الاصابة يصاب بضغط نفس يعني انه بمجرد تعرفه على نوع مرضه.ونوع الحياة الجديدة التي تفرض عليه من نظام الاكل والعيش لمدى الحياة.يحدث لديه اضطراب نفسي يكون غالبا معتدلا عند المسنين.ويشتد كلما كان الشخص المصاب شابا. وكذلك حدث مع المريضة فكما قالت '' شحال بكيت جاني الحال صعيب ولكن من فاش شفت ناس بزاف فحالي فالسبيطار ودراري باقين غير صغار عرفت ماشي غير انا بوحدي لي مرضة''وبعدها تقبلته وتعاشة معه لكن تبقى الحمية مفعلة نسبيا لانها احيانا
تاكل مالايجدر بها اكله.واثناء المقابلة لاحظة بانها تتحدث بشكل تلقائي منطقي ومتسلسل بين الاحداث اي عند سردها لحدث محزن يظهر على ملامحها والعكس كذلك اي حينما تقول الحمد لل ترفق هذه الكلمة ابتسامة طفيفة على محياها.كما لاحظة من بين الميكنيزمات الدفاعية التي وظفتها اثناء المقابلة وهو الانكار '' انكار الواقع عملية لاشعورية تحمي الانا من مواجهة الواقع او الحقيقة المؤلمة ويختلف عن الكبت في ان مصدر الخطر فيه هو العالم الخارجي وليس اندفاعات الهو.(السيد عبد الرحمان.محمد.1998.ص55).فعندما جاء الطبيب وسالها اذا ما كانت تلتزم بالحمية ام لا لكي يعرف سبب ارتفاع السكر في الدم قامت بالانكار وقالت له اجل التزم بها لكنها في تصريحها لنا قالت في المقابلة التالية عكس ما قالته للطبيب اي انها تلتزم بها نسبيا. وحسب قولها ''حتى الرجيم خاصو فلوسو'' كما انها اكدت لي انها كل يوم جمعة تاكل الكسكس ولاتبالي بالحمية.













نتائج البحث وتفسيرها وملخص البحث


1-    عرض النتائج وتفسيرها.
·        نتائج الفرضية الاولى وتفسيرها.
·        نتائج الفرضية الثانية وتفسيرها.
·        نتائج الفرضية الثالثة وتفسيرها.
2-    مدى تحقق فرضيات الدراسة.
3-    ملخص البحث.
4-    خاتمة الدراس

                                                                                                                                                  I.            عرض النتائج وتفسيرها
سيتم التعرض في هذا الفصل الى عرض النتائج المتوصل اليها من خلال هذه الدراسة والتي اسفرت عليها المقابلات الاكلينيكية الخاصة بدراسة الحالات الاربع.وستنقسم هذه النتائج الى 3 اقسام. تبعا لفرضيات البحث. بالضافة الى مقارنة نتائجي مع نتائج الدراسات السابقة.وسيتم عرضها كالتالي :
اولا: نتائج الدراسة فيما يتعلق بالبحث عن مرض السكري والهزة النفسة التي تعد من بين العوامل التي تساعد في ظهورهعند الاشخاص المسنين وبالتحديد عند المراة .ودور الظغوطات الاجتماعية والحياة العلائقية بمرض السكري.
ثانيا : يحمل القسم الثاني من هذه النتائج ما توصلت اليه الدراسة فيما يخص مدى خطورة داء السكري المزمن على باقي اعضاء الجسم وخاصتا فيما يتعلق بحاسة البصر.
ثالثا : يتضمن القسم الثالث من هذه النتائج ما توصلت اليه الدراسة فيما يتعلق بالضطرابات النفسية التي تواكب هذا المرض المزمن والتي قد تتمثل في انعزال الفرد وانسحابه من الحياة الاجتماعية. وكذلك ارتباط سوء الحالة الجسدية وتاثيرها على الصحة النفسية لدى المراة في مرحلة الشيخوخة.
1-    نتائج الفرضية الاولى وتفسيرها
تنص الفرضية الاولى على '' من بين العوامل التى قد تؤدي الى ظهور مرض السكري هي الانفعالات الحادة وراء ذلك''.
ملاحظة : للتحقق من هذه الفرضيات كان الاعتماد على المقابلة الاكلينيكية وما اسفرت عليه من معطيات تم جمعها من خلال دراسة كل حالة على حدى وفيما يلي النتائج المتوصل اليها.
ففيما يخص الحالة (1 و2 ) فان السبب الرئيسي حسب قولهما في اصابتهما بمرض السكري هو الصدمة النفسية.فالحالة (1) سبب ظهور السكري لديها هو اصابة ابنها الصغير البالغ من العمر 23 سنة اصيب بحادث كان سبب وفاته . والحالة (2) سبب ظهور السكر لديها هو اختفاء ابنها لمدة 3 ايام. اما الحالة (3 و4) فهو عامل السمنة لديهن هو السبب في اصابتهم بداء السكري.
لقد ظهر ان الجملة العصبية الذاتية مسؤولة عن احداث كثيرة من التغيرات الفيزيزلزجية التي تصاحب الانفعالات. فعندما تمر العضوية بخبرة هياجانية مثل الخوف او الغضب تنتابها عدة تغيرات جسمية ينشا معظمها بفعل نشاط الجملة العصبية الودية –وهي جزء من الجملة العصبية الذاتية – حيث تقوم بتنبيه غدتي الكظرين لتفرز هورموني النوربينفرين والابنيفرين (الادرينالين) في الدم فتستثار بذلك جميع الاجهزة والاعضاء المستهدفة لتهيئ الجسم لمواجهة الموافق الطارئة حيث يحدث ما يلي : زيادة ضغط الدم وتسريع نبضات القلب وقوتها لكي يصل الدم سريعا الى كافة اطراف الجسم.وتسريع التنفس للتزود باكبر كمية ممكنة من الاكسجين. وتوسيع بؤبؤ العين. وانقاص المقاومة الكهربائية للجلد. وزيادة مستوى السكر في الدم وسرعة احراقه للتزود بالطاقة وتسريع تخثر الدم لكي لا ينزف منه الكثير في حالة الجروح. وانقاص او تعطيل حركة الممر المعدي المعوي بسبب تحول الدم من المعدة الامعاء الى الدماغ والعضلات.''اذا فالخلل وقع في هذه اللحظة الانفعالية اي ارتفاع السكر في الدم بشكل كبير.''
وقد ظهر بالدراسة ان الحالات السابقة ليست هي الحالات الوحية التي تنتاب العضوية في المواقف الهياجانية.ففي دراسة مسحية قام بها شيفرا على 1985 طيارا حربيا و 2519 مرشح طيار حربيا خلال الحرب العالمية الثانية ظهرت الاعراض التالية مصاحبة لخبرة الخوف مرتبة حسب تكرارها في الاجابة وذلك عندما طرح عليهم السؤال هل شعرت في اثناء غارتك : بدقات القلب وسرعة النبض. بتوتر شديد في عضلاتك.بسهولة التهيج والغضب. بجفاف في الحلق. بعرق عصبي او بارد. بحركات في المعدة .بشعور بعدم واقعية مايحدث معك.بحاجة للتبول المتكرر .بالارتجاف .بالاضطراب .بضعف او خرف. بنسيان لما حدث مباشرة بعد الغرة .بعلة في المعدة. بعجز في التركيز. بتبليل سراويلك او تلويتها.(د.راضي الوقيفي.2013.ص358-359).
فالانفعال القوي الذي مر عليهن تسبب في تغيرات فيزيولوجية اسفرت عن اصابتهن بالسكري المزمن مما غير مجرى حياتهن نحو الاسوء جسديا والتغيرات التى طرات بعد الاصابة كالعياء ونظام الحياة اصبح من المفروض عليهن مزاولة الرياضة والحمية والالتزام بالعلاج باخد العقاقيروحقنة الانسولين ومراقبة السكري يوميا.اما بعد الصدمة النفسية وحسب ما جاء في DSM5 كرب مابعد الصدمة وتتطلب قائمة DSM-5-TR وجود اعراض التهرب او التفادي '' مثل التهرب من مفكرات الصدمة '' وهذا ما لاحظته عليهن في عدم التداعي بخصوص احداث الصدمة واعراضها التي عاشوها. كما ان الذين يتعرضون للصدمة تكون السيدات ضعف الرجال تقريبا في ظهور اكتئاب مابعد الصدمة(.Breslau et al.1999) حسب ماجاء في DSM 5
كما ان الضغوطات الاجتماعية والحياة العلائقية تزيد من وطئة المرض.
اذا فالدراسة التي اجريناها وعند التحقق من الفرضية تبين انه من بين العوامل التي قد تتسبب في ظهور داء السكري هي الانفعالات الحادة وراء ذلك حسب الحالتين (1 و 2) اما العامل الاخر الذي ظهر اثناء بحثنا هو السمنة عند الحالتين( 3 و 4 )وحسب نظرية التحليل النفسي فان السمنة لها جدور تتعلق بالفترة الفمية. كما ان من شان الضغوطات الاجتماعية والحياة العلائقية ان تزيد من وطئة المريض وتزيد حالته سوءا او قد تظهر اعراض اخرى خطيرة عليه.
2-    نتائج الفرضية الثانية وتفسيرها.
تنص الفرضية الثانية ''ان داء السكري المزمن يمكنه ان يظهر اعراض خطيرة في جسم الانسان مثل اعتلال الشبكة في العين.''
فحسب الحالة ( 1 و 4 ) فان مرض السكري لديهن ادى الى الاصابتهن باعتلال الشبكية اما الحالة ( 2 و 3) ادى بهن الى نقص في النظر .وهو حسب ما سبق ذكره ان داء السكري من الامراض الجهازية التي تصيب الاوعية الدموية في جسم الانسان .مايؤدي الى انسدادها التدريجي والكامل والاوعية الدموية ذاخل العين جزء من هذا الجهاز الوعائي.كما ان اعتلال الشبكة السكري هو نتيجة للارتفاع المزمن لنسب السكر في الدم وهو ما حدث للحالتين ( 1 و 4 ) فالانفعال الى ارتفاع الدم وارتفاعه يؤدي الى اعتلال الشبكة او نقص النظر.
اذا فالفرضية التى لدينا اثبتت من خلال ماذكرناه فالحالات الاربع لديهن اعتلال الشبكة.
3-    نتائج الفرضية الثالثة وتفسيرها.
تنص الفرضية الثالثة على انه ''يمكن للاضطرابات النفسية ان تواكب هذا المرض المزمن التى قد تتجلى في انعزال الفرد وانسحابه من الحياة الاجتماعية. كما ان سوء الحالة الجسدية يرتببط بالصحة النفسية للمريض.''
ان الحالة 1 تعيش ضغوطات اجتماعية اسرية بالتحيد وهذا جعلها غير قادرة على المواجهة والاستمرار فهي ترغب في الرحيل وترك كل شيئ ورائها سعيا للبحث عن راحتها النفسية وصحتها الجسدية.
اما الحالة 2 تعاني من المرض المزمن السكري وبعد اقامتها بالمشفى اظهرت الفحوصات انها مصابة بالسرطان في المعدة.فالسيدة لكبيرة عانت بشدة جراء الفقدانات المتكررة في حياتها من مةت ابيها وامها وابنها وابنتها التي انتحرت وزوجها منذ 5 شهور. اصبحت منعزلة الى حد ما تظل وحدها لساعات تشاهد التلفاز .كما ان سوء حالتها الجسدية جعلها لاتفكر سوى في الموت وهي من الكلمات التى كانت تكررها بشكل كثير وهذا يحزنها ويظهر على ملامحها.
اما بالنسبة للانعزال عند الحالة 3 فهي موجودة بشكل كبير حيث انها لاتقوم باي اذنى نشاط. وهي لم تكن هكذا بالسابق وانما بسبب اخوانها جعلها تنعزل وخلق لها هذا الانعزال اضطرابا في نومها لم تعد تنام باليل تظل مستيقظة تشاهد التلفاز وفي النهار نائمة. كما ان سوء الصحة النفسية لديها جعلها في خطر بحيث انها انقطعت عن تناول دوائها لمدة 8 اشهر قالت '' بغيت '' هكذا كان ردها.وادى بها الى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدل الدم في السكر.
اما الحالة 4 فهي تعاني بشدة اثر وزنها الزائد وما اسفر عنه من مرض مزمن واعراضه وهذا الامر يحزنها ويتجلى انعزالها بسبب ضعف جسدها فهي لاتستطيع الخروج بسبب عدم قدرتها على المشي وعدم قدرتها على مزاولة انشطتها اليومية وهذا يحزنها.ومن بين الاضطرابات التى تعاني منها وهي القلق الذي تعيشه وق قالت لنا انها لاتريد ان تمرض بشدة كي لاتكون عبئا ثقيلا على اولادها وتتسبب في مشقتهم بل تريد ان تموة بسهولة.كما انها اخبرتني بقصة وفاة امها وهي ان والدتها مرضت في السابق بالروماتيزم الحاد الذي جعلها غير قادرة بتاتا على الحركة حتى عن تلبية حاجياتها البيولوجية.كما جاء في هرم ماسلو للحاجات وهي الطعام الماء الى اخره وقالت انها اعتنت بها جيدا حتى توفيت وخدت رضاها.وقالت انا اعرف حق المعرفة ان تتكلف بشخص مسن عاجز مثل ما حدث لوالدتي.كما انها قالت حول نظرتها عن المستقبل انها كبرت ولم يبقى لها الكثير لتعيشه.وهذا يجسد لنا التمثالت التى تحملها حول المستقبل كما ان الحالات ( 1و 2و 3 ) نفس الكلام قلنه حول انهن كبرن ولم يتبقى لهن وقت طويل لعيشه.
كما ان درجة تقبل المرض بالنسبة للحالات ( 1و 2و 4 ) كانت متقاربة كثيرا حيث قلن انهن تخبطن عند تلقيهن الخبر وتشخيص الطبيب مرض السكر لديهن في البداية ومع الوقت اكتشفوا انهن ليسوا لوحدهم بل هناك شباب واطفال ومن هم بسنهم مصابون بداء السكري.اما الحالة 3 فقد انكرت بقولها ''عادي '' فقد علمت اثناء اجرائها لعملية جراحية ان مستوى السكر ارتفع وقام الطبيب بتعديله وبالتالي كان لديها استعداد نفسب من انها قد تكون مصابة به وتم اكتشاف ذللك حينما لم يلتئم جرحها في بطنها بعد العملية الجراحية التي قامت بها.اذا فالاضطرابات النفسية تواكب هذا المرض المزمن والتي تتجلى في الانعزال عند جميع الحالات ( 1-2-3-4).اما الانخراط الاجتماعي فمازال قائما عندهن. وتتميز الحالة 3 بسوء صحتها النفسية التى انعكست على صحتها الجسدية. اما الحالات ( 1-2-4 ) فهن يشعرن بالحزن نتيجة المرض وبالتالى فصحتهن النفسية دنيئة . وهذا ما يتبث الفرضية الجزئية الثالثة.
4-    مناقشة الفرضية العامة.
نظرا لتحقق الفرظية الاولى والثانية والثالثة للبحث نستنتج انه كلما كانت هناك انفعالات قوية كلما زاد احتمال ظهور مرض السكري وكلما كان المريض يعيش ضغوطات اجتماعية واقتصادية كلما زاد من وطئته ومن شان هاته العوامل ان تزيد من حدة المرض وبالتالي تظهر اعراض اخرى مصاحبة لداء السكري فالجسم البشري عبارة عن سلسلة متوازنة اذا اختل عضو تداعة له سائر الاعضاء .كما ان الصحة الجسدية مرتبطة بالصحة النفسية.وهو ما يحقق الفرضيى العامة للدراسة.
                                                                                                                                       II.            مدى تحقق فرضيات الدراسة.
ان النتائج التى توصلنا اليها الخاصة بكل حالة على حدى ومناقشتها تبين لنا ان كل من الفرضيات العامة كانت الى حد ما صائبة فقد تبين لنا انه لسي فقط عامل الانفعالات هو السبب الوحيدفي ظهور السكري بل يوجد عوامل اخرى وهي السمن المفرطة .هذا من جهة وم جهة اخرى وهي السمنة او الوراثة.فوجدنا لدينا حالتين (1-2) سببهما هزة نفسية حادة تسببت في ظهور السكري والحالتين (3-4) سببهما السمنة المفرطة.هذا من جهة ومن جهة اخرى قد تسببت لهم المشاكل الاسرية في ارتفاع ضغط الدم بالنسبة للحالة (1-4) ادى بهما الى اعتلال الشبكية اما الحالة (2-3) فبسبب اختلال التوازن الانسولين تسبب لهما في نقص النظر.اما بالنسبة لمملرسة الحياة الاجتماعية فكل من الحالة (1-2-4) حارصين على هذا الانخراط اما الحالة (3) فهي في انعزال كلي وحتى ان كان هناك داع للذهاب الى تجمع عائلي فهي تذهب رغم عنها وليس برضاها. اما الحالة (1-2-4) فهن ليس لديهن انعزال كلي بسبب عامل نفسي وانما بسبب ضعفهن وصحتهن الوهنة.وهذا الامر يتسبب في حزنهن لانهم لم يعدن قادرات على تحمل المسؤولية وهذا التحمل متعلق بما هو نفسي وجسدي.اما بخصوص ارتباط الصحة الجسدية واثارها على الصحة النفسية فهو حاضر بقوة.فحسب النظرية الجشطلتية فان بيلز يرى ان الصحة النفسية تتحقق حين يتمكن الشخص من الوقوف على قدميه وتحمل مسؤولية مصيره ويتمكن من عيش رغباته ومشاعره في حالة من اللقاء مع الذات وانطلاق حيويته في اتجاه نمائي. وهذا ما يعشنه الحالات الاربع وهو عدم القدرة على الوقوف على اقدامهم بسبب المرض المزمن الذي انهك صحتهن وعدم القدرة على تحمل المسؤولية والسعي للهروب منها.
لقد تبين لنا ان هناك توافق بين دراستنا للموضوع حول الامراض المزمنة عند الشخص المسن واثارها على الصحة النفسية داء السكري عند المراة كنموذج.وبين الدراسات السابقة والنظريات التي اعتمدنا عليها في دراستنا للموضوع.فكل ما رايناه في السابق يصب في نفس الاتجاه وينطبق على بحثنا
من هنا فان النتائج لهذه الدراسة قد جاءت مؤدية لجميع الفروض التي كانت قد وضعة لها باستثناء الفرضية الفرعية من الفرضية الثالثة.ونرى بان هذه الفرضية في حاجة ملحة للمزيد من الدراسة بتناول تقنيات اخرى نستطيع من خلالها منح توضيحات اكثر واعمق.


                                                                                                                                                             III.            ملخص البحث

مقدمة
اننا في هذا الجانب سنحاول تقديم الدراسة بجميع ابوابها وفصولها وكذلك جميع مراحلها. في اطار فكري عام والذي يسعى لتقديم صورة علمية متناسقة لهذه الدراسة حتى تظهر اكثر وضوحا ولا يشوبها غموض. قد يجعل قارئها في متاهات باحثا عن تفاصيل .لذا سنحاول عرض ماهية المشكلة.وكيف اصبحت دراستها مهمة بالنظر الى ضرورة الاهتمام بفئة مهمة في مجتمعنا المغربي.وسنحاول كذلك التطرق بالحديث الى الكيفية التي عولجت بها هذه الدراسة واشكاليتها.كما سنحاول في جانب اخر التطرق الى الجوانب التي لم تبحث في هذه الدراسة لان بحثها يعد ضروري لاستكمال المعرفة حول الموضوع المطروح.
-         ملخص البحث
في هذا الاطار ستتم محاولة تلخيص الدراسة باختصار.وذلك من خلال تلخيص المعلومات التي تشتمل عليها كل الفصول السابق.سنحاول بذلك اعطاء اهم التفاصيل عن الدراسة. وعرض مجز للعملية البحثية ككل. وبهذا سنكون قد حاولنا لم شتات الموضوع حتى نتمكن من توضيح حدود هذا العمل المتواضع.
قد هدفت هذه الدراسة الى فهم الاثار النفسية الناتجة عن الامراض المزمنة عند الاشخاص المسنين.واسباب التعرض لهذه الامراض.والمشاكل الاجتماعية التي يعيشها الفرد المسن وعواقبها على صحته الجسدية والنفسية. وكذلك الاضرار التي تلحق به اثر داء السكري. وفهم مدى ارتباط الصحة الجسدية بالصحة النفسية والميكنزمات النفسية المهيمنة على الاشخاص المسنين.
وقد حددت هذه الدراسة بالعينة المستخدمة في البحث الميداني.والتي تتكون من 4 نساء ابتداء من 60 سنة فما فوق. وقد كان عدد العينة محدود وذلك لعدة عوامل نظرا لندرة العينة حسب معايير اختيارها ونظرا للوقت والجهد كان ضروريا الاكتفاء بهذا العدد القليل .كما حددت الدراسة بالمنهج الاكلينيكي في جمع المعلومات ذات الاهمية بالنسبة لموضوع البحث.
وقد بدانا بتوضيح الحاجة لهذه الدراسة في كون هاته الفئة من المسنين هي في حاجة ماسة للرعاية من طرف الاسرة والمجتمع ككل اضافة الى ان الضغوطات الاجتماعية تاثر بهم بشكل كبير على صحتهم الجسدية والنفسية وهاته الاخيرة في مجتمعنا لايعطونها اهمية كبيرة.ولا حس الوعي بخطورتها.
وتتكون مذكرتنا من مذخل عام وبابين. الباب الاول يحمل الاطار النظري للبحث والباب الثاني يحمل الاطار التطبيقي. ولكل باب فصوله وسندرجها على النحو التالي :
الذخل العام : يتناول مقدمة عامة للدراسة.موضوع بحثها. اهميته واهدافه وحدوده.
الباب الاول : يتناول الاطار النظري للدراسة.الذي يحمل بدوره فصلين التي سيتم عرضها كالتالي:


                                                                                                                                                                      I.            الباب الاول
1.     الفصل الاول:
فقد تم من خلاله التطرق لاحد المفاهيم الاساسية في البحث والذي يتمثل في'' مفهوم الشيخوخة '' حيث تم التعرض الى كل من المفهوم اللغوي والاصطلاحي. وانطلاقا من مجتمعنا المغربي تم جمع احصائيات حول عدد المسنينبالمغرب.كنسب ارتفاع هاته الفئة في المجتمع. ونسبة الامية وجهودات المملكة التي توفرها لهاته الفئة. واعطاء تعريف لمرحلة الشيخوخة. والمشكلات التي يمكن ان تواجهها هاته الفئة في مراحل عمرها الاخيرة. والتعريف في هذا الاطار لبعض الامراض المزمنة عند الاشخاص المسنين والتي تتمثل في السكتات القلبية او الدماغية او ارتفاع ضغط الدم  والسرطان بانواعه واعطاء خصائص لهاته الامراض المزمنة. مستعينتا باحصائيات تبرز بوضوح الصورة التي نحن بصددها. واعطاء مثالين لهذه الامراض المزمنة وهي السكري تم التعريف به بشكل شامل وعام والتطرق لاسبابه.وكذلك المرض الفتاك السرطان تم التعريف به وابراز انواعه من خلال معطيات احصائية.
2.     الفصل الثاني:
من خلال هذا الفصل تم اتحدث عن نظريات حول الصحة النفسية. ويستند بحثنا هذا على عدة نظريات من بينها : نظرية فليهلم رايش والنظرية الجشطلتية لبيرلز والتيار العلاجي العقالني المعرفي الذي جاء مع البيرت اليس وبيك واريك اريكسون. والاعتماد على الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النفسية الخامس في بحثنا لما له من قيمة علمية في مجال الاضطرابات النفسية. وتعريف الارق وقلة النوم حسب( DSM 5) لابراز اسبابه واعراضه.وكذا تعريف حول القلق حاولنا الالمام باسبابه واعراضه. وتعريف اضطراب الاكتئاب بشكل شامل ومفصل والاحاطة باسبابه البيولوجية عند المسنين. والخروج بخلاصة للباب الاول الخاصة بالفصلين.
                                                                                                                                                                   II.            الباب الثاني
الباب الثاني من هذه الدراسة سيتناول الاطار التطبيقي. الذي قسم الى 3 فصول والذي استهل بمذخل عام خاص بهذا الباب '' فعند نزولنا الى الميدان جعلنا هذا الاخير نعيد النظر في اشكالية البحث واهميته والتي كان يتحتم علينا كباحثين دراستها والتطرق اليها.فكان التنقيح حول الاشكالية والفرضيات الاجرائية والفرضية العامة واهمية البحث ودوافع اختيار البحث واهدافه والتحديد الاجرائي للمفاهيم''
1.     الفصل الاول:
قد تناول هذا الفصل مقدمة واشكالية البحث والفرضية العامة والفرضيات الاجرائية واهمية البحث.ودوافع اختياره واهدافه والتحديد الاجرائي للمفاهيم.وقد كانت التساؤلات الرئيسية المتضمنة في الاشكالية على النحو التالي :
1-    هل مرض السكري عند المسنين سببه هزة نفسية ام عوامل اخرى
2-    ما مدى خطورة هذا المرض المزمن على باقي الاعضاء
3-    ماهي الاضطرابات النفسية التي قد تواكب هذا المرض المزمن
وقد كانت هناك اجابات عن تلك التساؤولات من خلال الفرضيات التى وضعناها كاجوبة محتملة والمتمثلة في :
1-    من بين العوامل التي قد تؤدي الى ظهور مرض السكري هي الهزة النفسية.
2-    السكري كما هو معرف عليه مرض مزمن وقد يمس اجزاء مهمة في جسم الانسان كالحواس العين مثلا.
3-    يمكن للاضطرابات النفسية ان تواكب هذا المرض المزمن والتي قد تتجلى في انعزال الفرد المسن.
ثم بعد تحديد الفرضيات تم التطرق الى اهمية البحث التى تتجلى في ابراز مدى خطورة الانفعالات القوية والمشاكل الاجتماعية والضغوطات اليومية كمثير في ظهور السكري كاستجابة مرضية خطيرة على سياق حياة الفرد. مما قد يزيد من شدة خطورته اذا رافق هذا المرض المزمن امراض اخرى مثل ضغط الدم او الكليستيرول او الزهايمر...
ثم تطرقنا الى دوافع اختيار البحث والتي كان منة بينها انتشاره بكثرة في محيطنا خاصتا وانه يصيب فئة المسنين بشكل كبير .كما ان مرض السكري يغير مجرى حياة الفرد اي الطريقة التي كان يعيش بها سابقا من نظام غدادذائي وصحي . والاخطر انه يصيب اجهزة اخرى مثل الجهاز الكلوي او اعتلال الشبكية او قد يتسبب في بثر احد اعضاء الجسم خاصتا الاطراف السفلى.
ومن ثم تحديد اهداف البحث والتي تتمثل في ابراز مدى خطورة الانفعالات في ظهور داء السكري والتعرف على الاثر النفسي الذي يسببه لدى الفرد المسن.
ومن ثم تحديد المفاهيم الاجرائية وهي من اهم خطوات البحث في العلوم الانسانية وضمنها علم النفس الاكلينيكي وقد حددنا في هذا الاطار الشيخوخة ومرض السكري واخيرا الاكتئاب.
2.     الفصل الثاني:
ويتضمن هذا الفصل التعريف بمنهج البحث المراد الاعتماد عليه في هذه الدراسة الحالية. وقبل التطرق للتعريف بتقنياته وادواته تم التفريف بعينة البحث.
فقد كان المنهج التبع هو المنهج الاكلينيكي والذي حثمته طبيعة الدراسة. وبالتالي كانت ادوات وتقنيات البحث متمثلة في المقابلة الاكلينيكية.لما لها من خصوصية وارتباط بالمنهج الذكور. ومن ثم تم تحديد عينة البحث التي تتمثل في الافراد المسنين الذين يبتدا عمرهم سن الستين. وبالتالي فعينة البحث اشتملت على اربعة افراد من جنس الانثى اما مجال البحث فقد حدد في المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.
3.     الفصل الثالث:
وقد تضمن هذا الفصل عرض النتائج المحصل عليها من خلال هذه الدراسة ثم محاولة تفسيرها وقد تضمنة:
1-    عرض نتائج الفرضية الاولى وتفسيرها.
2-    عرض نتائج الفرضية الثانية وتفسيرها.
3-    عرض نتائج الفرضية الثالثة وتفسيرها.
لينتهي الفصل بمعرفة مدى التحقق من هذه الدراسة.والتي اسفرت على التحقق من توافق جميع الفرضيات باستثناء الفرضية الفرعية الاولى من الفرضية الثالثة.لانها تتطلب استعمال مقياس للتاكد من صحة الفرضية. وبعد الحدود النظرية والتطبيقية التي توصلنا اليها سنتطرق الى بعض المقترحات لينتهي هذا الفصل بخاتمة موجزة تحمل اه النقاط في هذه الدراسة.

المقترحات
استكمالا للدراسة الحالية .وعلى ضوء ما اسفرت عليه من نتائج. هناك امكانية القيام بدراسات متعددة لها علاقة بداء السكري عند المسنين .فهذه الدراسة لم تستطع الاحاطة بجميع جوانب الموضوع بل تبقى مجرد جزء او مرحلة وبقيت هناك مراحل عدة. ذات ارتباط مباشر بهذه الدراسة او غير مباشر. فاذا كانت هذه الدراسة تناولت اسباب الاصابة بهذا المرض واثاره على صحته النفسية ''الافراد المسنين'' فهي لم تستطع تناول جوانب اخرى بالبحث والتي لاتقل اهمية ولافائدة لتفضي لنا بحلول علمية. ونرجو ان نكون قد ساهمنا في طرح مواضيع قد تساعد الباحثين في ايجاد مشكلات بحثية لدراستها. فما تثير الدراسة الحالية لمواضيع تقترح ان تكون محور دراسات مستقبلية وهناك ما يلي:
1-    بثر الاطراف عند مرضى السكري وعلاقته بصورة الذات.
2-    الصحة النفسية وعلاقتها بتعدد الامراد عند الافراد المسنين.
3-    اضطراب مابعد الصدمة النفسية عند المراة.

خاتمة
تعتبر مرحلة الشيخوخة ظاهرة تعبر عن مرحلة عمرية لدى الكائن الحي عموما والكائن الانساني خصوصا. اذ تمثل هاته المرحلة الاخيرة مجموعة من التغيرات البيولوجية والسيكولوجية خاصتا اذا كان الفرد المسن يعاني من امراض مزمنة عموما والمراة خصوصا. وقد توصلنا في هاته الدراسة الى معرفة مدى تاثير الانفعالات الحادة على الصحة الجسدية وهذه الاخيرة هي بالتاكيد تترك اثرها على صحته النفسية. وابراز الاكتئاب لديهم التي درسناها كانت لديها افكار تشائمية وهي تتمثل في ترقب الموة .وتاثر هاته الفئة بالحياة العلائقية والتي اصبحت تترجم على شكل هشاشة نفسية وعدم وعي المحيطين بهم بهذه المعانات التي تعيشها المراة في صمة. فهاته الشريحة من مجتمعنا المغربي على وجه التحديد هي في امس الحاجة الى الرعاية والراحة والتكفل بها في شتى جوانب حياتها.

المراجع
1-    Ana M.Kring, Gerald C.davison, Sheri L.Johonson, John M.Neale : علم النفس المرضي . الدليل التشخصي للاضطرابات النفسية الاصدار الخامس-الطبعة الثانية عشرة.مكتبة الانجلو المصرية.2014.
2-    علي احمد وادي و اخلاص الجنابي : اساسيات علم النفس الفيسيولوجي. دار جرير للنشر والتوزيع.2011.
3-    رشيد حميد زغير : الصحة النفسية والمرض النفسي والعقلي. دار الثقافة للنشر والتوزيع.2001.
4-    لطفي الشربيني : الاكتئاب الاسباب .. والمرض .. والعلاج.دار النهضة.
5-    محمد الجراد ومحمد غانم : السلوك الفيسيولوجي للانسان.
6-    رجاء محمود ابو علام : سيكولوجية الذاكرة واساليب معالجتها.دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.2012.
7-    مجدي احمد محمد عبد الله : النمو النفسي بين السواء والمرض.دار المعرفة الجامعية.1996.
8-    عباس محمود مكي : دينامية الاسرة في عصر العولمة من مجالات الكائن الحي الى تكنولوجية صناعة الجينات المؤسسة.الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع.
9-    نشوان عبد الله نشوان : فن الرياضة والصحة.دار الحامد.2009.
10- www.aljazeera.net,2013 .مجلة الكترونية.الجزيرة.
11- www.who.into/features,2013 .مجلة الكترونية.منظمة الصحة العالمية.
12- راضي الوقيفي : مقدمة في علم النفس.دار الشروق للنشر.2013.
13- رشيد زفاض و عبد الكريم العمري : داء السكري.اقامة لينا سيدي معروف3. 2011.
14- مريم سليم و الهام الشعراني : الشامل في مذخل الى علم النفس.دار النهضة العربية.2006.
15- مصطفى حجازي : الصحة النفسية منظور دينامي تكاملي للنمو في البيت والمدرسة.
16- جاجان جمعة الخالدي و رشيد حسين البروادي : الاحتراق النفسي لدى المراة. دار جرير للنشر والتوزيع.2013.
17- عبد الستار ابراهيم : الاكتئاب اضطراب العصر الحديث فهمه واساليب علاجه.عالم المعرفة.1998.



[1]ندوة حول الاشخاص المسنين بالمغرب.
[2]علم النفس المرضي . الدليل التشخصي للاضطرابات النفسية الاصدارالخامس.
[3]www.aljazeera.net,2013 .مجلة الكترونية.الجزيرة.

[4]نشوان عبد الله نشوان : فن الرياضة والصحة.دار الحامد.2009.
[5]محمد الجراد ومحمد غانم : السلوك الفيسيولوجي للانسان.

[6]نشوان عبد الله نشوان : فن الرياضة والصحة.دار الحامد.2009.- المرجع السابق
[7]رجاء محمود ابو علام : سيكولوجية الذاكرة واساليب معالجتها.دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.2012.
[8]www.who.into/features,2013 .مجلة الكترونية.منظمة الصحة العالمية.
[9]مصطفى حجازي : الصحة النفسية منظور دينامي تكاملي للنمو في البيت والمدرسة.

[10]علم النفس المرضي . الدليل التشخصي للاضطرابات النفسية الاصدارالخامس.– المرجع السابق.
[11]علم النفس المرضي . الدليل التشخصي للاضطرابات النفسية الاصدارالخامس.– المرجع السابق.
[12]لطفي الشربيني : الاكتئاب الاسباب .. والمرض .. والعلاج.دار النهضة.
[13]رجاء محمود ابو علام : سيكولوجية الذاكرة واساليب معالجتها.دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.2012.– المرجع السابق.
[14]مجدي احمد محمد عبد الله : النمو النفسي بين السواء والمرض.دار المعرفة الجامعية.1996.

[15]عباس محمود مكي : دينامية الاسرة في عصر العولمة من مجالات الكائن الحي الى تكنولوجية صناعة الجينات المؤسسة.الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع.

[16]مجدي احمد محمد عبد الله : النمو النفسي بين السواء والمرض.دار المعرفة الجامعية.1996.
[17]علم النفس المرضي . الدليل التشخصي للاضطرابات النفسية الاصدارالخامس.– المرجع السابق.

[18]مجدي احمد محمد عبد الله : النمو النفسي بين السواء والمرض.دار المعرفة الجامعية.1996.– المرجع السابق.

[19]عبد الستار ابراهيم : الاكتئاب اضطراب العصر الحديث فهمه واساليب علاجه.عالم المعرفة.1998.

[20]جاجان جمعة الخالدي و رشيد حسين البروادي : الاحتراق النفسي لدى المراة. دار جرير للنشر والتوزيع.2013.

[21]رشيد زفاض و عبد الكريم العمري : داء السكري.اقامة لينا سيدي معروف3. 2011.

[22]مريم سليم و الهام الشعراني : الشامل في مذخل الى علم النفس.دار النهضة العربية.2006.

[23]مريم سليم و الهام الشعراني : الشامل في مذخل الى علم النفس.دار النهضة العربية.2006.– المرجع السابق.

[24]مريم سليم و الهام الشعراني : الشامل في مذخل الى علم النفس.دار النهضة العربية.2006.– المرجع السابق.
[25]رشيد زفاض و عبد الكريم العمري : داء السكري.اقامة لينا سيدي معروف3. 2011.– المرجع السابق.
[26]رشيد زفاض و عبد الكريم العمري : داء السكري.اقامة لينا سيدي معروف3. 2011.– المرجع السابق.
[27]مريم سليم و الهام الشعراني : الشامل في مذخل الى علم النفس.دار النهضة العربية.2006.– المرجع السابق.

[28]رشيد زفاض و عبد الكريم العمري : داء السكري.اقامة لينا سيدي معروف3. 2011. * المرجع السابق.
[29]مريم سليم و الهام الشعراني : الشامل في مذخل الى علم النفس.دار النهضة العربية.2006.– المرجع السابق.
[30]رشيد زفاض و عبد الكريم العمري : داء السكري.اقامة لينا سيدي معروف3. 2011.– المرجع السابق.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نموذج طلب استقالة من العمل

الامراض المزمنة عند المسن واثارها على صحته النفسية داء السكري عند المراة كنمودج